السعودية، مصر/ نبأ – منعطف جديد دخلته العلاقات المصرية السعودية. التوتر الحاد في العلاقات بين البلدين تعكسه شاشات التلفزيون السعودي.
تشير مصادر مطلعة إلى نفاذ الصبر المصري تجاه محاولات التهميش وتنفيذ قرارات مصيرية دون إبلاغ القاهرة قبلها بوقت كافٍ، وتجاهل الاستشارات المصرية التي تقدم للرياض. وتؤكد المصادر أن تدخل الإعلام في الأزمة سيزيدها تعقيدا.
تلقت الرئاسة المصرية مؤخرا تقريرا جديدا عن سيناريوهات التعامل مع الأزمة وخاصة لجهة توفير البترول. يقدم تقرير وجهة نظر تدعم تدعم اللجوء إلى طهران لاستيراد كميات الغاز والوقود التي تخلت عن تقديمها شركة “أرامكو” السعودية.
يقول التقرير إن لولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، كلمة عليا في “أرامكو”، وأنه لو يحرص على العلاقة بمصر كان يمكنه تعويض الكميات عبر وقف صفقات أخرى لجهات بدلاً من وقف حصة مصر.
ينقل مصدر ديبلوماسي رفيع أن عدم دخول اتفاقية ترسيم الحدود البحرية حيز التنفيذ ما تسبب في إحراج كبير للقيادة السعودية التي لم تحصل على أي دعم من القاهرة في مواقفها الدولية برغم الدعم الاقتصادي المقابل.
ومع تصاعد الأزمة تظهر الجهود المصرية لمحاولة احتوائها. تلفت مصادر مطلعة إلى الإعلان المصري عن تلقي وديعة سعودية بقيمة ملياري دولار قبل أسبيع باعتباره محاولة للإيحاء بأن الأزمة الحالية في طريقها للحل.
ووسط ضجيج الأزمة المصرية السعودية تشير مصادر صحافية مصرية إلى أن مشيخة الأزهر نجحت في إنهاء أزمتها مع المملكة على خلفية أزمة مؤتمر “أهل السنة”.
وتلفت في هذا الإطار إلى وفدا من الزهر زار السعودية والتقي مفتي المملكة وعدد من أعضاء “هيئة كبار العلماء” في السعودية، وقدم في نهاية زيارته اعتذارًا للقيادات الدينية في المملكة عن الأزمة التي سببها المؤتمر.