اليمن/ نبأ – إلى مرحلة جديدة دخل العدوان على اليمن، تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل مباشر.
وزارة الحرب الأميركية أكدت أن الرئيس باراك أوباما أعطى القوات الأميركية الضوء الأخضر في اليمن، حيث قصفت القوات الأميركية ثلاثة مواقع رادارات في اليمن.
المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك أشار إلى أن الضربات استهدفت رادارات استخدمت في إطلاق الصواريخ الاخير في اتجاه مدمرة وقوارب منتشرة في المياه الدولية في البحر الاحمر وفي مضيق باب المندب، وأكد أن هذا التدخل محدود ويهدف إلى الدفاع عن النفس وحماية القوات الاميركية.
الإدعاءات الأميركية نفاها مصدر عسكري يمني، مؤكدا أن القوات اليمنية لم تستهدف بوارج أميركية، كما لفت إلى أنها تأتي في سياق خلق المبررات الكاذبة لتصعيد الاعتداءات وللتغطية على الجرائم المتواصلة التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني والحصار المفروض عليه.
مراقبون أشاروا إلى أن الأخبار الأميركية حول إستهداف البوارج أتت في ظل الإنتقادات المباشرة التي تلقتها الولايات المتحدة على خلفية مجزرة صنعاء ودعمها للعدوان.
وتوقعت التحليلات أن الإدارة الأميركية تريد من خلال الضربات، حرف الأنظار عن المجزرة التي هددت بفتح ملف تمويل الجرائم السعودية في اليمن، إضافة إلى أنها محاولة لسد العجز العسكري الذي باتت قوات تحالف العدوان تعاني منه.
إضافة إلى ذلك، أتى التدخل الأميركي المباشر في اليمن في ظل عدم الإستقرار الذي تعيشه السياسيات الخارجية الأميركية، وخاصة بعد إقرار قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” (جاستا) والفشل في الملف السوري، حيث تحاول واشنطن التمظهر كحليف للرياض على الجبهة اليمنية.