السعودية/ نبأ – عن الأيام الصعبة التي تعيشها السعودية وشبح الانهيار الإقتصادي الذي يخيم عليها كتب المحلل الإقتصادي تيم دايس لمجلة “فوربس”.
التقرير أكد أن قرار المملكة الأخير برفع إنتاجها النفطي رغم أن الأسعار كانت تتجه للهاوية أضرها كثيرا وكان سببا بتضرر خزينة الدولة ووصولها لعجز تاريخي.
وأشار التقرير إلى أنها إضطرت للمرة الأولى أن تلجأ لجمع المال عن طريق بيع سندات دولية كما تعتزم بيع جزء من شركتها الوطنية للنفط “أرامكو”.
دايس أوضح في تقريره أن عجز الميزانية أثر على نمط حياة المواطنين الذين اعتاد معظمهم الإنفاق بسخاء والتمتع بالمزايا التي تقدمها الدولة.
ونقل الموقع عن متخصصين أنه مع النمو السكاني السريع ومعدل البطالة الكبير وفرت المملكة الأموال للناس بالإضافة إلى خدمات شبه مجانية إلا أنه في العامين الأخيرين، تسبب العجز الكبير في الموازنة في عدم قدرتها على الحفاظ على نفس مستوى الإنفاق.
ورغم هذه التطورات أشار الإقتصاديون إلى أن السعودية لا زالت غير قادرة على تقليص حجم إنتاجها من النفط نظرًا للحرب الضروس التي تخوضها من أجل الحفاظ على حصتها من سوق النفط.
القرارات السعودية تأتي في ظل سعي العديد من الدول بينها العراق وإيران وروسيا إلى الحفاظ على معدلات إنتاجها ما يعني أنه لم يعد أمام الرياض خيار غير الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية.
رغم هذه التحديات أكد التقرير أن السعودية غير قادرة على التضحية بميزانياتها الدفاعية حيث أن الجيش والأمن يستحوذان على 25 في المئة من الموازنة العامة للبلاد.
إقتصاديون أوضحوا أن خيارات السعودية محدودة حيث أن التنوع الإقتصادي لن ينجح في حال لم تقلص الحكومة الدعم والإنفاق بشكل كبير خاصة تخفيض ميزانيتها العسكرية في ظل عدم وجود مؤشرات لتعافي سوق النفط.