العراق/ نبأ – بالتحريض الطائفي تواجه السعودية الميدان العراقي فتقحم المملكة الوهابية نفسها في معركة الموصل طرفا ثالثا بين القوات العراقية ومقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي.
مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادر انطلاق عملية تحرير الموصل استلت الوهابية سيفها في التحريض والكراهية وتعزيز الانقسام والصراعات والفتن الطائفية.
لم يجد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حرجا في التعبير عن خشيته من تسبب دخول قوات “الحشد الشعبي” للموصل بحمام دم.
قبل أيام كان الجبير يحذر من حصول كوارث طائفية في حال مشاركة قوات الحشد في معركة استعادة الموصل العراقية من تنظيم “داعش”، زاعماً أن دخول “الحشد” إلى الموصل سيتسبب بسفك الدماء والطائفية بين أبناء العراق.
وفيما كان العراقيون يكثفون استعداداتهم لبدء معركة استعادة الموصل كبرى مدن شمال العراق التي سيطر عليها “داعش” في يونيو/حزيران 2014م، كان عشرات آلاف العراقيين قد حملوا السلاح ليقاتلوا إلى جانب جيشهم الوطني وكانت السعودية تشغل نفسها بالحرب الإعلامية والتحريض المذهبي.
منذ أعلنت الرياض في الثاني من يونيو/حزيران 2015م تعيين ثامر السبهان سفيرا لها في العراق أصبح هذا الرجل محط أنظار الجميع خصوصا بعد التصريحات التي أدلى بها بشأن دخول “الحشد الشعبي” في معارك تحرير مناطق الأنبار التي يسيطر عليها تنظيم “داعش”.
تجاوز السفير السعودي كل الحدود واللياقات الدبلوماسية بما ينم عن النوايا العدوانية الحاقدة على العراق وشعبه كما أجمع سياسيون عراقيون مؤكدين أن هذه المواقف لا تزيد العراق ورموزه الوطنية والسياسية الا اصرارا في الوقوف ضد المشاريع المشبوهة ومحاربة داعميهم ومموليهم في الداخل والخارج.
تصريحات السبهان قابلتها أيضا ردود فعل سلبية في الشارع العراقي حتى طالبت الخارجية العراقية باتخاذ إجراءات صارمة تجاهه وتغييره لتدخله بالشأن الداخلي العراقي وتطاوله على الرموز الوطنية.
لا تنتهي ديبلوماسية التحريض السعودية. سفير أو قائم بالأعمال أو وزير خارجية تحشد المملكة كل قواتها لمحاربة مقاتلي “داعش” في العراق وهي لا تجد غير التحريض المذهبي سبيلا لذلك.