قناة نبأ الفضائية نبأ
السعودية/ نبأ – لا يخفى على أحد أن السعودية تعاني من تباطؤ شديد في اقتصادها، ما جعل المملكة تتخذ قراراً بتطبيق حزمة إصلاحات بعيدة المدى. لكن الأيام الماضية شهدت الكشف عن جانب أقل وضوحاً جراء ذلك التحول، والذي يبرز المخاطر المحتملة للأزمة التي تعانيها المملكة.
ميزانية السعودية تتعرض اليوم لضغوطات مالية في أعقاب هبوط أسعار النفط منذ منتصف عام 2014، مما دفع المملكة للسحب من احتياطاتها النقدية، والتوجه إلى إصدار سندات لتمويل العجز.
وفي مقابلة على قناة “أم بي سي” استضاف الاعلامي داوود الشريان كل من وزير المالية إبراهيم العساف، ووزير الخدمة المدنية خالد العرج ونائب وزير الاقتصاد محمد التويجري.
وكانت لهؤلاء المسؤولين تصريحات اثارت غضبا واسعا تمظهر عبر الوسوم في موقع “تويتر”. وكان العساف اعتبر أن الانخفاض السريع في أسعار النفط أدى إلى تسريع اتخاذ القرارات الاقتصادية الأخيرة في المملكة، ومن ضمنها إلغاء وتعديل عدد من البدلات والعلاوات.
المغردون على تويتر كان لهم رأيهم المختلف، حيث اعتبروا ان ما يجري من تدهور اقتصادي سببه السياسات الفاشلة لنظام غير منتخب أضاع ثروات البلد، والشعب هو الذي يدفع ثمن فشلهم.
مبررات المسؤولين الثلاثة السعوديين حول إعادة هيكلة الرواتب والبدلات استنكرها مواطن سعودي، بالقول في تغريدة إن برنامج الثامنة “عبارة عن شخص راتبه 70 الف يتناقش مع ثلاثة مسؤلين رواتبهم فوق الـ90 ألف عن تقليص راتب مواطن راتبه ثلاثة الاف ريال”.
ولفت مغردون الى ان الحلقة التي كانت تهدف الى امتصاص الاحتقان الشعبي، كان لها اثر معاكس، اذا رفعت هذا الاحتقان. وطرح المغردون تساؤلات حول “السبب الذي دفع سنغافورة للنهوض في سنوات قليلة”، فيما “فشل وزير المالية السعودية في تنويع الاقتصاد وهو على رأس وزارته منذ نحو 20 عاماً”.