سوريا/ نبأ – دخلت الهدنة الانسانية، التي أعلنت عنها روسيا في مدينة حلب شمال سوريا، حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة صباح الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول 2016م، والهدف بحسب موسكو هو اجلاء مدنيين ومقاتلين راغبين في مغادرة احياء المدينة الشرقية.
وقد أفادت مصادر عن أن عددا من المسلحين خرجوا من الأحياء الشرقية في حلب عبر معبر بتسان القصر بهدف تسوية أوضاعهم وفق مرسوم العفو.
يأتي هذا بالتزامن مع تحضيرات يشهدها معبر الجندول – طريق الكاستيللو شمالاً لاخراج الحالات المرضية و كبار السن من الأحياء حيث وصلت فرق إسعاف من مبادرة أهالي حلب الى طريق الكاستيللو، فيما تتواصل المفاوضات مع المسلحين عبر فرق المبادرة للوصول الى دوار الجندول واخراج المدنيين.
المسلحون عمدوا إلى نشر الفوضى في الأحياء عبر إطلاق الرصاص لترهيب الأهالي. عناصر المجموعات المسلحة انتشروا في محلة بستان القصر وقاموا بقطع الطرق المؤدية إلى المعبر بسيارات محملة برشاشات ثقيلة ومنعوا الأهالي من الوصول للمعبر بالتزامن مع اطلاقهم للقذائف والطلقات المتفجرة على الطرف الآخر من المعبر.
وقد تعرضت الهدنة في الأطراف الجنوبية الشرقية لحلب لانهيار شبه كامل بعد قصف الجماعات المسلحة والإرهابية لأحياء المشارقة والملعب البلدي والميريديان والفيض بأكثر من عشرة قذائف وأسطوانات غاز متفجرة.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد تلقى اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاربعاء 19 أكتوبر/تشرين الأول، جرى خلاله بحث الوضع في حلب في سياق إعلان الهدنة الإنسانية، اضافة الى المستجدات الأخيرة المتعلقة بمحاربة الإرهاب في سوريا والجهود السياسية المبذولة لحل الأزمة فيها، في حين كشف المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركي في بيان أن روسيا أبلغت الأمم المتحدة بأنها ستلتزم بهدنة مدتها 11 ساعة في اليوم، على مدى ثلاثة ايام، بدءا من يوم الخميس”، وذلك بعدما اعلن الجيش السوري الاربعاء ان الهدنة الانسانية في الاحياء الشرقية في مدينة حلب ستطبق على مدى ثلاثة ايام لكن لثماني ساعات يوميا فقط.