الولايات المتحدة/ نبأ – الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2016م موعد مصيري للمنطقة ككل وليس للولايات المتحدة فحسب، بالنظر إلى الوعود والمواقف والتصريحات المتناقضة التي يطلقها كلا من المرشحين البارزين للرئاسة الأميركية دونالد ترامب وهيلاري كلينتون.
وقبل 20 يوماً من الانتخابات الرئاسية، واجهت المرشحة الديموقراطية أمس، منافسها المرشح الجمهوري الصاعد دونالد ترامب في مناظرتهما الثالثة والأخيرة على وقع العواصف السياسية من العراق إلى سوريا ثم اليمن. ملفات عديدة بانتظار الجواب: من هو الرئيس الأميركي المقبل؟
السعودية، التي سبق أن وصفها ترامب بالبقرة الحلوب، والتي تدرّ ذهباً ودولارات بحسب الطلب الأميركي، كان لها النصيبٌ الكاف في مناظرة الأمس.
ولا شك أن دونالد استخلص من المناظرتين الأوليين العبر ليهاجم منافسته بشكل أكثر فاعلية، لا سيما بشأن العلاقة مع السعودية وقطر، اذ جدد إثارة قضية دفع المملكتين “أتعاب الدفاع” أو “الخوة” لتلقيها الحماية من بلاده. وهو ما كان قد أثار سخط السعوديين، وأفرد أقلامهم الرسمية لتهاجم “ترامب الكافر”، دفاعاً عن الصديقة كلينتون، صاحبة الباع الطويل في الخارجية الأميركية.
“أمريكا تحمي السعودية الغنية بأموال طائلة ولكنها لا تدفع لنا شيئاً، وعليها دفع مبالغ مقابل حمايتا”، يقول ترامب. وهي ليست المرة الأولى التي يصف علاقة بلاده بالمملكة كما يراها من دون بهارات ديبلوماسية، إلا انه أضاف أمس إلى حقيبة مواقفه التي يحملها إلى البيت الابيض، بأن السعودية وقطر دولتان “تسيئان معاملة النساء”.. وعلى مسمع نظيرته كلينتون هاجم مؤسستها الخيرية بأن “مؤسسة كلينتون هي مؤسسة إجرامية مدعومة من السعودية وقطر وغيرهما من الدول التي تسيء معاملة النساء”.
وعلى الرغم من أن تصريحات ترامب بشأن النساء تأتي في إطار الرد على موجة الاتهامات التي تلقاها بشأن بالتحرش بالنساء، إلا أنه عرف كيف يصطاد المفارقات في المياه الجارية بين كلينتون ودول الخليج، فبعد أن كشف عن “خيانات” زوجها بيل كلينتون واعتداءاته على النساء. سلط الضوء على معاملة النساء في السعودية، حيث تسمح السلطات بفتح مراكز لتدريب النساء على العمل العسكري، فيما تمنعهن من قيادة السيارة أو من المشاركة في الألعاب الرياضية، وهي أبسط حقوقهن.