العراق/ نبأ- نفت بغداد اليوم تصريحات اميركية بوجود اتفاق مع انقرة حول مشاركة قوات تركية في معركة الموصل.
وفيما وصل وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر الى العراق للاطلاع على سير المعارك، اعلن الجيش العراقي تحرير نحو خمسين قرية منذ بدء العملية العسكرية.
في الوقت الذي تواصل فيه القوات العراقية تقدمها الميداني، على محاور مدينة الموصل، وصل وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر السبت الى بغداد قادما من انقرة في زيارة مفاجئة.
وتهدف الزيارة بحسب مسؤول عسكري اميركي كبير الى الاطلاع على تقييم سير المعارك في الموصل، وهي تأتي عقب تصريحات أميركية متعددة حول دور تركي في المعركة رغم الرفض العراقي.
وكان كارتر ذكر بعد لقاءه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الجمعة في انقرة، أنه جرى التوصل الى اتفاق مبدئي بين العراق وتركيا على مشارطة الاخيرة في المعارك، مشيرا الى ان التفاصيل حول هذا الدور لا زالت قيد البحث، مشددا على ان اي اتفاق يجب أن يقترن بموافقة الحكومة العراقية عليه.
وعلى المنوال نفسه، اتت تصريحات البيت الابيض، على لسان المتحدث باسمه جوش ارنست، الذي صرّح ان الجيش التركي لم يخالف المبدأ الذي اعتمدته قوات التحالف الدولي ، بأخذ موافقة حكومة بغداد للمشاركة في العمليات ضد داعش في العراق.
التصريحات الاميركية، ناقضتها تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي جدد السبت رفض بلاده لأي مشاركة تركية في المعارك.
وفي كلمة ألقاها خلال المؤتمر التاسع للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية في بغداد، أكد العبادي ان تركيا لم ترسل المساعدة يوم طلب العراق منها، معتبرا انها لا تريد ان تقاتل من اجل القضاء على الارهاب وانما من اجل النفوذ والمصالح.
وبالاستفزازية وصف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم تصريحات القيادة العراقية، وفي مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم اشار الى ان بلاده لن تخضع لأي تهديدات، وهي ستستمر في تواجدها في معسكر بعشيقة قرب الموصل.
على الصعيد الميداني، أعلن الجيش العراقي دخول وحداته وسط قرة قوش التي تبعد نحو عشرين كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من الموصل، مؤكدا تحرير نحو خمسين قرية منذ بدء المعارك يوم الاثنين الماضي.