العراق/ نبأ – تجهد واشنطن للاستفادة من معارك الموصل لتحديد محطاتها السياسية، بهدف تثبيت حضورها في العراق وربما المنطقة، وهو ما يبرز من خلال تصريحات مرشحي الرئاسة الاميركية الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، بموازاة ذلك، تحتدم المعارك في ميدان نينوى، وسط استمرار تركيا بجهودها وتهديداتها للتدخل في المعركة، وهو ما رفضته بغداد.
أجراس معارك الموصل علا صوتها في قضاء الرطبة الذي تم تحريره بالكامل، ورفع العلم العراقي فوق المبنى الحكومي، بعد أن سيطرة القوات العراقية على أحياء الانتصار والعروبة والعسكري والشارع التجاريّ في المدينة.
وعلى المحور الجنوبي، شهدت الطريق الواصلة بين شورة والقيّارة عمليات تمشيط وسط معارك بين الشرطة الإتحادية وعناصر تنظيم “داعش”، بموازاة ذلك، كشفت معلومات اعلامية عن اقدام “داعش”على تفخيخ الجسور والطرق الرئيسة في الساحل الأيسر من مدينة الموصل.
واستعادت القوات المشتركة العراقية كلّ التلال بالمحور الجنوبي، وصولاً إلى بوابة الشورة، وباتت المنطقة بين القيارة والشورة منطقة عسكرية مغلقة تسيطر عليها القوات المشتركة.
ومع تأكيد بغداد على رفضها مشاركة الجيش التركي في معركة الموصل، تستمر أنقرة في محاولة الدخول الى المشهد العراقي، من خلال تصريحات مسؤوليها، الذين يشيرون الى سعيهم لانشاء منطقة آمنة في الشمال العراقي، حيث كرر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، نية بلاده إنشاء منطقة عازلة على الحدود مع العراق بهدف “منع مسلحي حزب العمال الكردستاني من التسلل” إلى تركيا، وفق تعبيره.
من جهته، ردّ رئيس الوزراء حيدر العبادي على التصريحات، معتبراً أن أي تصعيد اقليمي لا يخدم الا “داعش”، رافضاً أي تدخلات أجنية، وأكد أن العراق لا يريد مشاركة أي قوة عسكرية تركية.
الى ذلك، سعّرت معركة الموصل النقاش بين مرشحي الرئاسة الاميركية، حيث انتقدت كلينتون منافسها الجمهوري ترامب لقوله إن الهجوم الذي بدأ قبل أسبوع لاستعادة المدينة من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية “يسير بشكل سيئ”، معتبرة أن ترامب “يعلن في الهزيمة حتى قبل أن تبدأ المعركة ويثبت للعالم ما يعنيه أن يكون لدينا قائد أعلى غير مؤهل”.