اليمن/ نبأ – منذ أحداث هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2016م تسعى أميركا إلى أن تُحكِم هيمنتها على العالم من خلال التدخل في شؤون الدول والتحكم بثرواتها ومقدراتها واخرها كانت حربها الغير مباشر على اليمن.
وتحت عنوان محاربة الإرهاب، أرسلت أمريكا قوات عسكرية إلى بعض المحافظات اليمنية وتحديدا قاعدة العند في محافظة لحج جنوب اليمن واتخذت منها قاعدة لانطلاق الطائرات بدون طيار إلى جانب قواعدها الأخرى التي في جيبوتي والسعودية .
واليوم يتضح أن السعودية وتحالفها مجرد غطاء للعدوان الأميركي وممول لتلك العمليات الإجرامية التي تسعى لإخضاع اليمن، كما وضعت على عواتقهم الإعلان عن الذريعة المتمثلة بالشرعية وشنها للعدوان بناءً على طلب من الفار هادي والذي بدوره نفى علمَهُ بالعدوان.
واشارت معلومات يمنية الى ان اميركا أرادت من حضرموت ان تحبطها وذلك لتسلّمها للقاعدة وإبعادها عن المعركة لتخرج باكراً من سيطرة صنعاء.
وتحت مسمى مساعدة القوات اليمنية في محاربة الإرهاب أعلنت أمريكا عن رغبتها الحقيقية في التواجد العسكري في اليمن وفي أكثر من محافظة بعد أن ظل السفير الأمريكي في اليمن يتحّكم بالقرار السياسي.
تلك المشاريع والمخططات الأمريكية انتهت بمجرد سقوط السلطة العميلة المتمثلة بهادي وغيره، وبعد دخول الجيش و”اللجان الشعبية” إلى المحافظات الجنوبية غادرت القوات الأمريكية مجبرة لتعود مجدداً وتحت ذريعة محاربة الإرهاب بعد أكثر من عام على العدوان.
ذلك العدوان الذي لم يكتف بتمكين “القاعدة” و”داعش” من المدن وإعادة تموضع القوات الأمريكية في الجنوب كل تلك إنما مؤشرات تؤكد على استمرار المخططات الأمريكية حتى يتم تقسيم اليمن وتجزئته وإغراقه في الفوضى والصراعات.
إذن محاربة الإرهاب ليست سوى ذريعة أميركا التي لا تنتهي, فأمريكا هي الدولة الراعية للإرهاب، وما تنظيم “القاعدة” و”داعش” إلا أحد فروع الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية.