البحرين/ نبأ – سبع ساعات اختارتها السلطات البحرينية للانتقام من الناشط الحقوقي السيد احمد الوداعي، عبر اعتقال عائلته في مطار البحرين الدولي، مانعة زوجته دعاء الوداعي وابنه الرضيع من السفر الى بريطانيا بعد زيارة أجرتها للبلاد.
خطوة الاعتداء على عائلة الوداعي، جاءت على خلفية مشاركته بالاعتصام الاحتجاجي على زيارة ملك البحرين الى لندن، والذي أقيم أمام مقرة الحكومة البريطانية.
الصحافي الأميركي نيكولاس كريستوف المبعد من البحرين، وصف ما تعرضت له الوداعي بـ”البلطجة”، وغرّد قائلاً: “إن البحرين حليف الولايات المتحدة انتقلت من اعتقال المعارضين إلى البلطجة بحق زوجة ناشط وإبنها الرضيع الذي يحمل الجنسية الأمريكية”.
منظمة “هيومن رايتس ووتش”، وعلى لسان الباحث المختص في شؤون منطقة الخليج، نيكولاس ميغيهان، اعتبرت الاعتداء على الوداعي بأنه “محاولة حقيرة وجبانة”من السلطات، للانتقام من ناشط بارز مقيم في بريطانيا. واستنكر ميغيهان استقبال ملك البحرين “بالسجادة الحمراء في بريطانيا”، في وقت تقوم جماعته الحمقى في البحرين بإرهاب زوجة السيد أحمد الوداعي وطفلهم الرضيع، ومنعهم من السفر، وتهديديها بالانتقام من عوائلهما.
في المقابل، حاولت السلطات تبرير جرمها، بمزاعم واهية، مدعية أن الناشط البحراني السيد أحمد الوداعي له تاريخ في الضلوع في الأعمال الإرهابية ودعمها، على حد ادعاءات متحدث باسم السفارة البحرينية في لندن، وفق ما نقل موقع “نورث ويست إيفننغ ميل” البريطاني.
الناطق باسم حركة الحريات والديمقراطية “حق”، عبد الغني الخنجر، اعتبر أن استهداف أسرة الناشط البحراني السيد أحمد الوداعي أظهر “وحشية النظام واستبداده ودكتاتوريته، مؤكداً أن اعتصام لندن أثبت للملك بأنه “لا يمكن إخراس صوت المعارضة، وأنها ستلاحقه وجلاوزته في أروقة وطرقات أهم حلفائه وداعميه الذين يشاركونه جرائمه” في إشارة إلى الحكومة البريطانية.