السعودية/ نبأ – في 14 أغسطس/آب 2011م وفي إحدى غرف مستشفى القطيف المركزي فارق الشاب حسن عبدالله العوجان الحياة. سجل اسم الشهيد العوجان كأول شهداء الانتفاضة الثانية في القطيف.
الأيام الأخيرة من حياته قضاها الشهيد العوجان في قسم العناية المركزة بعدما ساءت حالته نتيجة مضاعفات التعذيب وسوء الرعاية الصحية التي عانى منها أثناء اعتقاله.
مع اندلاع الحراك الثوري المطلبي في المنطقة الشرقية من السعودية في مارس/آذار 2011م كان الشاب الشهيد حاضراً في طلائع المظاهرات والاحتجاجات السلمية.
الأشهر الستة الأخيرة من حياته قضاها الشهيد العوجان في السجون السعودية. اعتقل ابن 18 عاماً على خلفية خروجه في مظاهرة للمطالبة بالإفراج عن التسعة المنسيين وتضامنه مع الشعب البحريني ومطالبته بخروج قوات “درع الجزيرة” من البحرين.
تلقى العوجان أثناء اعتقاله ضربة على الرأس. أثناء تواجده في مركز الاحتجاز تعرض ابن جزيرة تاروت القطيف للتعذيب على يد العناصر الأمنية.
أثناء الاحتجاز وبعد نقله إلى السجن العام وطوال ستة أشهر عانى الشهيد المعتقل من معاملة سيئة ولم يتلق الشاب المصاب بمرض الفقر المنجلي أي رعاية صحية مع رفض إدارة السجن نقله للمستشفى كعقاب إضافي له.
كان الحرمان من الرعاية الصحية عقابا إضافيا للشاب المعتقل إلى جانب سوء المعاملة والتعذيب. لكن الشاب العوجان واجه معتقليه ومعذبية بكل صمود وصبر.
يستذكر أهالي الشهيد ورفاقه التزامه الديني وصلابته في ساحات الحراك كما في المعتقل وخدمته وتثبيته لزملائه المعتقلين بالصبر والصمود.=