السعودية/ نبأ – هو سلوك الجماعات المتطرفة في السعودية بحسب ما تؤكد الاحداث التي ارتبطت بـ”داعش” و”القاعدة” في المملكة، خصوصاً خلال العامين الماضيين.
وليس خافياً أن رجال الامن هم أحد أهداف هذه التنظيمات التي تدعو إلى قتلهم بشكل مستمر، كونهم يعملون تحت لواء آل سعود، اذ يعتبرهم التنظيم كفاراً وضالين.
وفيما يطال الارهاب عناصر الشرطة والجيش، تحاول الداخلية السعودية استثمار الحوادث لتضرب أهالي المنطقة الشرقية بعصا الارهاب الذي ضرب مناطقهم خلال العامين الماضيين، إذ تساوى بين الارهاب والاصلاح في المملكة، وهو ما أشارت إليه منظمة العفو الدولية في تغريدة قبل أيام على “تويتر”، بأن المطالبة بالاصلاح في السعودية تسِمُك بالارهاب، ربما أعضاء منظمة “حسم” مثال من عشرات الأمثلة في منطقة القطيف حيث الحراك المطالب بالاصلاح منذ ما قبل الربيع العربي في عام 2011م وبعده. ولا يخفى أن التهم التي وججها النظام للشيخ نمر باقر النمر في عام 2014م وتنفيذ الاعدام بحقه مطلع عام 2016م ضمن مجموعة من المتطرفين المعدمين، يأتي في إطار تشويه سمعة الحراك المطلبي وأرهبته.
الشرطة السعودية والجنود السعوديون محط رصد الجماعات الارهابية في السعودية، تعلم الداخلية جيداً ان هذه الجماعات التي ربت على الفتاوى التكفيرية برعاية النظام، قد انقلب على من حاول نظام السعودي جعله ولياً للامر الذي يُحرم الخروج عليه. حوادث كثيرة في المملكة تؤكد العلاقة اللازمة بين مقتل رجال الامن والتنظيمات الارهابية، منها قتل داعشي ابن عمه المجند بعد استدراجه إلى منطقة خالية من السكان، وتصوير العملية عام 2015م، وذلك انتقاماً من الحاكم الضالين. بحسب ما يعبر المتشددون الخارجون على طاعة آل سعود.
بيان الداخلية اليوم يؤكد أن استهداف رجال أمن هو سلوك الجماعات المسلحة وليس سلوك أهالي المنطقة الشرقية، إذ أشار البيان إلى انّ خلية إرهابية مكونة من أربعة أشخاص، يواصل عناصرها مع تنظيم “داعش”، تركزت على استهداف رجال أمن، وآخر عملياتها محاولة استهداف ملعب الجوهرة في جدة أثناء مباراة السعودية والإمارات الاحد.
وبموازاة الحملة الممنهجة ضد أهالي المنطقة، يدخل الاعلام الرسمي في تحوير الحقائق وتوجيه التهم إلى القطيف وزجها في العناوين العريضة لكل الجرائم التي تحصل فيها وفي خارجها، على الرغم من أن أكبر المتضررين من استهداف رجال الامن في المحافظة هم سكانها، كما أن أهالي المنطقة، هم أكثر المتضررين من الارهاب في المملكة.