قناة نبأ الفضائية نبأ
لبنان/ نبأ – بعد شهور من إهمال الرياض ملف لبنان، أعادت المملكة ترتيب أدراجها واضعة الاستحقاق الرئاسي اللبناني في درج الأولويات. فاجأت السعودية الوسط السياسي اللبناني بدخولها على الخط من خلال إيفاد وزير الدولة السعودي لشؤون الجليج ثامر السبھان إلى بيروت كموفد خاص يجول على القوى السياسية اللبنانية لتقديم التسوية الرئاسية.
أوساط مواكبة للمستجدات المتسارعة رأت ان السعودية من خلال موفدها السبهان اعادت تعويم الحريري سياسياً على قاعدة اعتماده زعيماً للسنة في لبنان بعدما اهتزت قواعده الحزبية منها والشعبية وتمرد بعض نوابه عليه، اعتقاداً منها ان توزيع الزعامة على اقطاب الطائفة سيضعفها وان وحدة الصف مطلوبة سعودياً.
وبحسب الأوساط، فإنه لولا الموافقة السعودية على العماد عون على انتخابه لما انتخب، الأمر الذي سيفتح باب التوازن المحلي بين “حزب الله” و”القوات اللبنانية” و”المستقبل” من جهة أخرى.
جولة مكوكية على القيادات السياسية والروحية قام بها السبهان في اليوم الثاني من زيارته لبنان، إذ زار رئيسَ تكتل “التغيير والاصلاح” النيابي النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، حيث ناقش معه المستجدات السياسية الاقليمية. وزير الدولة السعودي زار ايضا رئيسَ “حزب المستقبل” النائب سعد الحريري في بيت الوسط وعرض معه اخر التطورات في لبنان والمنطقة.
وتأتي زيارة السبهان قبيل يوم من جلسة البرلمان الجديدة لاختيار رئيس للبلاد، المقرر عقدها غداً، حيث أنه سيشارك في الجلسة التي ستشهد بنسبة كبيرة انتخاب عون رئيساً.
المبعوث السعودي لعودة العلاقات مع لبنان، سبق وأن أشعل الجدل في العراق، حيث كان يشغل قبل أسابيع منصب السفير السعودي في العراق، وتم تغييره بناءً على طلب الحكومة العراقية، إثر تصريحاته المنتقدة لـ”الحشد الشعبي” في العراق.