العراق/ نبأ – تسارع في وتيرة العمليات العسكرية شهدها محور غرب الموصل. القوات الأمنية العراقية أعلنت تحرير ناحية الشورة الواقعة جنوب الموصل من تنظيم “داعش”، ورفع العلم العراقي فوق مبانيها، فيما تستعد المدرعة التاسعة في الجيش العراقي لدخول أول أحياء المدينة من الجهة الشرقية.
يأتي ذلك تزامنا وإعلان عضو مجلس محافظة نينوى حسام الدين العبار، أن قوات الجيش حررت حي كوكجلي الذي يعتبر أول حي في المدينة من المحور الشرقي، عادّاً ذلك انهياراً في خطوط صد تنظيم “داعش”.
وخلال الساعات الماضية، أعلن “الحشد الشعبي” عن تحريره قرى فرفرة وإمام حمزة وأم سيجان وخبيرات وأم العظام والصياد وأبو حجيرة، إضافة إلى قرية الخوين جنوب غرب الموصل.
رئيس منظمة بدر هادي العامري اعتبر أن وصول مقاتلي “الحشد الشعبي” الى المحور الغربي لمدينة الموصل جاء لتضييق الخناق على داعش، وأضاف أنه تم الإتفاق مع رئيس الوزراء على عدم دخول المدينة وبالمقابل فأن “البشمركة” لا تدخل ايضا، لافتا الى أن دخولها مرهون بحصول متغيرات وبأمر القائد العام للقوات المسلحة.
من جهة ثانية، نفى المتحدث الإعلامي باسم قوات “الحشد الشعبي” كريم النوري، صحة الأنباء الصحافية الواردة حول تدفق عناصر تابعة لـ”داعش” من مدينة الرقة السورية في اتجاه الموصل. وأوضح أنّ ما يحدث حالياً هو انسحابهم من الساحل الأيسر إلى الساحل الأيمن، من أجل تحصين أوضاعهم.
سياسياً، أكد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، أن القوات الأمنية أصبحت قاب قوسين أو أدنى من مدينة الموصل، مشدداً على أنه لا أطماع لقوات الحشد في الموصل. العبادي أعاد انتقاد بعض السياسيين ممن يساهمون في نشر المعلومات المضللة، مشيراً إلى أن نقل مثل هذه الإشاعات في أوقات الحرب يعتبر خيانة، وهو طعن للقوات المسلحة من الخلف.
إلى ذلك، أجلت قوات “الحشد الشعبي” عشرات العوائل جنوب غرب الموصل ونقلتهم الى أماكن اكثر امنا. بدورها، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقيين عن استمرار إنشاء مخيمات بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان لايواء النازحين.