قطر/ نبأ – قبل انقضاء عام على إغلاقها، عاد الحديث عن انطلاقة قناة “العرب” الاخبارية المملوكة للوليد بن طلال، من الدوحة هذه المرة، بعدما أغلقت بجرة قلم في أقل من 24 ساعة على انطلاقها في العاصمة البحرينية المنامة إثر استضافتها القيادي في المعارضة خليل المرزوق.
مدير عام القناة ورئيس تحريرها جمال خاشقجي كشف يوم الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2016م عن لقاء جمعه مع أمير دولة قطر تميم بن حمد ووالده في احتفالية الـ”20″ لانطلاقة قناة “الجزيرة” بخصوص بث قناة “العرب” من الدوحة، موضحاً في تغريدة على حسابه في “تويتر” أن أمير دولة قطر تميم قدمهُ لوالده حمد قائلاً “إنني سأدير من الدوحة قناة العرب لتنافس الجزيرة، ورد حمد بثقة: نرحب بالمنافسة”..
وفي الأول من فبراير/شباط 2015م، قرر الملك سلمان ونجله محمد تأديب الوليد بن طلال باغلاق القناة، من خلال إعطاء الضوء الأخضر لملك البحرين حمد آل خليفة بإغلاقها نهائياً في أول بث لها، في حين كان الوليد يسعى جاهداً لصنع جناحين مالي واعلامي بعد صراع مع الفشل في تولّي أي منصب رسمي منذ التسعينات، إذ يرى نفسه رجل الاعمال الليبرالي المنفتح والأمير المعتدل المسلم في الوقت نفسه، لكنه لم يستطع في كثير من الأحيان إضمار ما بينه وبين الشابين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان. حكاية الآباء حاضرة في علاقته مع أبناء عمه، ومنذ أن تقمص دور أبيه طلال الذي أعلن اعتراضه في عام 2011م علناً تعيين أخيه الأصغر منه سناً نايف، كذلك وبعد وفاة نايف في عام 2012م عارض تعيين الملك سلمان ولياً للعهد آنذاك عندما كان أميراً..
المخاوف السعودية بأن تحصل شخصية الوليد هذه على وسيلة إعلامية قوية تضاهي قناة “الجزيرة” ليست وليدة شكوك أقطاب الحكم السديريين الثلاثة حول طاعته لهم أو طموحه بأن يستعيد ما فقده منذ التسعينيات من حصص الحكم، بل ستتضاعف هذه المخاوف استقبال الدوحة لقناة كهذه، في حين لا يبدو أثر في الآفق القريب وحتى البعيد في أن تبدي كلا من السعودية وقطر استعدادها تدوير زوايا الخلاف بينهما، من سوريا حيث ظهر الخلاف في دعم التنظيمات الإرهابية، إلى المشاركة الخجولة لقطر في حرب السعودية على اليمن إلى العلاقة مع مصر وتركيا و”حماس” في ظل الانقسام العامودي حول “الاخوان”.