لبنان/ نبأ – على بعد أيام قليلة من انتخاب مجلس النواب اللبناني لميشال عون رئيساً جديداً للجمهورية، اتفقت معظم الكتل النيابية على تسمية النائب سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة.
ويأتي هذا التكليف عقب حصوله على أصوات مئة واحد عشر نائباً، من أصل م127. وبعيد تكليفه من قبل الرئيس ميشال عون، أعلن الحريري انه سيكون منفتحاً على جميع الكتل، حتى تلك التي لم تسمه، مضيفاً أنه سيبدأ في استشارات لتشكيل حكومة وفاق وطني تتخطى الانقسام وتستند إلى اجماع كل القوى السياسية حول خطاب القسم، حسب تعبيره.
وكانت كتلة “الوفاء للمقاومة” النيابية والتي تضم نواب “حزب الله” ومتحالفين معه، أعلنت أنها لم تسم الحريري ولا غيره لتشكيل الحكومة.
من جهته، برر رئيس مجلس النواب نبيه بري، تسمية الحريري بأن للاخير دينا عليه، واليوم قرر ان يوفي هذا الدين ويسميه لرئاسة الحكومة.
التبابين بين موقف الثنائي الشيعي من تكليف الحريري، اكدت مصادر مقربة من “حزب الله” انه ناتج عن ظروف استثنائية ولن يتكرر في الملف الحكومي، وشددت المصادر على ان الحزب ليس بوارد الدخول الى حكومة لا تضم “حركة أمل”.
اذا حُلت عقدة التكليف، وبقيت عقدة تشكيل الحكومة، التي يرجح مراقبون ان لا يكون تجاوزها سهلا، في ظل محاولات جميع الاطراف السياسية حجز مقاعد وزارية فيها.
وبرز في هذا السياق، تصريح رئيس “حزب القوات” سمير جعجع، الذي رفض تشكيل حكومة وحدة وطنية، معتبرا انه غير الضروري أن يتمثّل الجميع، حتى تكون الحكومة منتجة، فضلا عن مطالبته بوزارات سيادية، الامر الذي لا يمكن ان تقبل به كتل نيابية وازنة.