مصر/ نبأ – على وقع إستعار معاناة مصر الإقتصادية، أكدت معلومات أن القاهرة طلبت وساطة خليجية لإنهاء خلافاتها مع السعودية.
وسائل إعلامية نقلت عن مصادر سياسية أن هدف الوساطة التي تسعى لها القاهرة هو وقف تصاعد الخلاف، في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأوضحت أن القاهرة تتكلف مليار دولار شهرياً في حال قامت بشراء المنتجات البترولية من خارج الاتفاق المبرم مع شركة “أرامكو”، ما سيتسبب في عجز كبير بالاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية.
ونوهت المصادر إلى مصر عرضت الوصول لصيغة متقاربة مع الموقف السعودي في بعض الملفات على الساحة السياسية، وكذلك وقف اللقاءات مع أطراف إيرانية مقابل حصولها على حصتها الشهرية من البترول.
مراقبون أشاروا إلى سياسات النظام المصري على أرض الواقع لا تعكس رغبة جدية بعودة العلاقات إلى سابق عهدها رغم المخاوف الإقتصادية.
وفيما يسعى السيسي إلى المصالحة من أجل عودة الإمدادات النفطية، وقعت الهيئة المصرية العامة للبترول مذكرة تفاهم مع الشركة الوطنية الأذربيجانية للنفط.
وزير البترول، طارق الملا، أكد إن هناك فرصاً كبيرة للتعاون المشترك مع أذربيجان باعتبارها من الدول التي تمتلك احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعى والزيت الخام.
أما على صعيد الأزمة السورية التي كانت أساس خروج الخلافات المصرية السعودية إلى العلن، بات موقف القاهرة أكثر بعدا من أي وقت مضى عن موقف الرياض.
مصادر صحافية أكدت أن قوات مصرية عسكرية وصلت إلى سوريا في إطار مهمات مكافحة الإرهاب والتنسيق مع الجيش السوري.
يأتي ذلك بعد أسابيع على زيارة رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي المملوك إلى مصر حيث ملفات سياسية وأمنية.
وفيما يحاول السيسي حشد الدول الخليجية من أجل التقارب مع الرياض، تتجه سياساته بعيدا عنها مكرسا الغموض الذي يلف مستقبل العلاقات بين البلدين.