انتهاء الهدنة المعلنة في حلب دون خروج المسلحين من المدينة


سوريا/ نبأ- انتهت الهدنة الأخيرة التي كانت الحكومتان السورية والروسية أعلنتاها في مدينة حلب لمدة عشر ساعات دون خروج المدنيين والمسلحين. وفي خرق واضح للهدنة قصفت الجماعات المسلحة معبر الكاستيلو لمنعِ خروجِ المدنيين من احياء حلب الشرقية

لم تخرج هدنة حلب بجديد عن سابقاتها في خلال الشهر الماضي، إذ بقيت المعابر خالية من العابرين، خلال ساعات التهدئة العشر.

الهدنة التي هدفت الى إجلاء الراغبين من مقاتلين ومدنيين من الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة عبر ثمانية معابر، خُصّص منها معبران أساسيان هما الكاستيلو والخير – المشارقة لخروج المقاتلين، تزامنت مع استمرار الاشتباكات على محاور المدينة الغربية في مشروع 3000 ومنيان وضاحية الأسد، التي تمكّن الجيش السوري وحلفاؤه من ضبط إيقاعها ومنع أي خرق من جانب مجموعات جيش الفتح.

وضمن المواقف التي رافقت الهدنة، صرح المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه لم يسجل خروج أي شخص، سواء أكان مدنياً ام مقاتلاً، من الأحياء الشرقية من حلب، فيما ذكرت وكالة سانا أن سبعة صواريخ اطلقت على طريق الكاستيلو، مشيرة الى إصابة مراسل قناة الإخبارية بجروح، بدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عسكريَّين روسيين أصيبا بجروح في عملية قصف من قبل مسلحين استهدفت معبر الكاستيلو.

وعلى عكس الهدن السابقة، بدا لافتاً الصمت السياسي لمعظم العواصم ذات الشأن في الملف السوري، عن التعليق على الهدنة، باستثناء تأكيد الأمم المتحدة أنها «غير معنية بإجلاء أي مدنيين من أحياء المدينة».

من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، جيسي شاهين، أن المنظمة ضد إجلاء المدنيين ما لم يكن ذلك طوعاً.

وفيما انتقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الهدنة الروسية، لكونها لا تكفي لإخراج المصابين والجرحى، أو لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة، كشف فادي إسماعيل، المسؤول بوزارة المصالحة السورية أن مسلحي النصرة منعوا المقاتلين والمدنيين من المغادرة وأن الفصائل تبدو عازمة على مواصلة القتال.