أخبار عاجلة

أكذوبة استهداف مكة تغزو المنابر الدينية وخطب الجمعة في المملكة


السعودية/ نبأ- تستثمر السعودية المنابر الدينية وخطب الجمعة للتحريض على أنصار الله، وتمارس ضغوطاً على علماء ووجهاء المنطقة الشرقية، في إطار أكذوبة الصاروح الذي طال مطار الملك عبدالعزيز في جدة، على أنه كان يستهدف مكة المكرمة.

ليل الخميس الماضي، أعلنت قيادة تحالف العدوان السعودي اعتراضها صاروخاً بالستياً أطلق من محافظة صعدة باتجاه مكة المكرمة. وأسقط الصاروخ الموجه إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة على بعد خمسة وستين كيلمتراً من مكة.

تغزو الدعاية السعودية كل الوقائع. يريد السعوديون أن يقنعوا العالم بما لم يحصل، يفصّلون حدثا لم يقع، ويحبكون رواية على مقاس مصالحهم وينشروها في كل اتجاه.. تريد المملكة للعالم أن يصدق أن أنصار الله أرادوا استهداف مكة المكرمة، على الرغم من أنها لم تكن هدفاً عسكرياً للقوات اليمنية في العلوم العسكرية، بحسب ما أكدت وزارة الخارجية البريطانية على موقعها قبل أيام.

تمارس القيادة السعودية ما تريد اتهام اليمنيين به.. استفزازاً لمشاعر المسلمين واستخفافاً بالمقدسات الإسلامية وحرمتها، واستغلالاً للمنابر الدينية لتغيير ميزان الربح والخسارة في اليمن.

طالت توصيات السلطات السعودية لعلماء المملكة، المنطقة الشرقية كما في باقي المناطق، اذ وجهت السلطات رسائل ضغط وابتزاز إلى علماء ووجهاء في القطيف بضرورة اتهام حركة أنصار الله باستهداف مكة خلال خطب الجمعة للتأثير في مواقف أهالي المنطقة.

يوم أمس، امتنع عدد من أئمة المساجد عن إلقاء خطب الجمعة ومنهم من لازم منزله فيما استجاب آخرون للضغوط التي مورست عليهم.

النسخة المعدلة سعودياً عن الرواية الحقيقة تلقى ترحيباً لدى هيئة كبار العلماء المسلمين لكذبة التعرض للحرمين. خطيب الحرم المكي يستثمر خطبة الجمعة لمهاجمة ما أسماهم بالحوثيين وإدانتهم وطردهم من الدين الإسلامي.

وفي مكان آخر، تحظى الكذبة بمساندة بيان مجلس التعاون الخليجي. كما تستجيب دول إسلامية حليفة للسعودية بإعلان جاهزيتها لمشاركة السعودية في الدفاع عن الاسلام.

تسجل القيادة السعودية مكاسبها في الإعلام لكنها تريد للعبة التحريض أن تكتمل في كل الاتجاهات.

وفيما لم تفلح الرياض في عدوانها على اليمن عسكرياً بعد أكثر من عام ونصف العام، خسرت السعودية الحرب إعلامياً في ظل انتقادات الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية. تبحث اليوم عن سلاح آخر .. عن سلاح أخير .. ألا وهو الطائفية.. لتمارس لعبتها المفضلة..