واشنطن/ نبأ- الكذب أساس العلاقة القائمة بين واشنطن والرياض، هذا ما أشار اليه المفكر الأميركي جون ميرشايمر، الذي لفت الى أن الحقيقة حول الكذب في العلاقات الدولية تنطبق على العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة السعودية.
يعلم العالم بأسره سياسة المصالح المتبعة من قبل الولايات المتحدة الاميركية مع الدول التي تتحالف معها عند الحاجة، وبعد الاكتفاء تتخلى عنها. واشنطن التي ساندت الرياض في عدوانها على اليمن، تخلت عنها في اقرارها لقانون جاستا في الكونغرس، الذي سار متخطياً فيتو الرئيس الاميركي باراك اوباما.
صحيفة ناشيونال انترست، كشفت عن تهاوي العلاقات بين الولايات المتحدة والشرق الاوسط، مضيئة على تردي العلاقات بين الرياض وواشنطن بسبب السياسة المتبعة من قبل الاخيرة، التي لا تقف مع حلفائها في كافة الظروف.
“يتهاوى بيت الورق الذي بنته واشنطن في الشرق الأوسط؟”، تحت هذا العنوان، بيّنت الصحيفة أساليب السياسة الاميركية مع الرياض وغيرها، مستدركة بالاشارة الى أن السياسة الخارجية التي تتبعها السعودية مع الغرب قد أضرت بها كثيرا، في حين أنه كان من المفترض أن تحميها، واتخذت من أحداث الحادي عشر من سبتمبر مثالاً على هشاشة التحالف السعودي الاميركي، خاصة ما يتعلق بأمنها القومي.
تحاول السعودية على وقع نيران الانتخابات الرئاسية بناء علاقة مع المرشحين للرئاسة لاستعادة العلاقة المتينة، وترميم الكسور التي توسعت مع تولى الملك سلمان الحكم في عهد أوباما الرئيس الديموقراطي، وآخر المحاولات السعودية ما كشف عنه مؤسس موقع “ويكيليكس” جوليان أسانج عن تورط هيلاري كلينتون بتلقي تمويل من مصادر دولية تموّل تنظيم داعش الارهابي.
وخلال مقابلة تلفزيونية أوضح أسانج أن كلينتون تلقت دعم مالي من حكومة الرياض التي دعمت التنظيم، وبيّن أنه سيكشف عن رسالة الكترونية لكينتلون تفيد بتورطها بتلقي الدعم من حكومتي الرياض والدوحة. وقال “كل المحللين المحترفين يدركون أن شخصيات سعودية قد دعمت، وبمباركة الحكومة الأمريكية، (داعش) وكلينتون”.