العراق/ نبأ – حُددت ساعة الصفر في معارك استعادة مركز مدينة الموصل من أيدي تنظيم “داعش”، بعد السيطرة على منطقة حمام العليل حنوبي المدينة، اقتربت القوات العراقية المشتركة ناحية المطار، حيث بدأت استعداداتها لتنفيذ عملية اقتحامه.
اربعة كيلومترات فقط، تفصل القوات العراقية والشرطة الاتحادية عن المطار، بعد طردها لفلول التنظيم من الخاصرة الجنوبية لمركز الموصل، وآخر معاقله من الناحية الجنوبية. تعتبر السيطرة المطار الموصل بمثابة الضربة القاضية التي توججها القوات العراقية الى التنظيم الارهابي.
بالتزامن، تستمر المعارك على الجبهات الغربية حيث تتقدم قوات الحشد الشعبي في المحور الشمالي للجبهة الشيخ إبراهيم – تلعفر، فارضة سيطرتها على عدة قرى، مع تأمينها للمناطق المحررة وتطهيرها بالكامل. أما على الجبهة الشرقية، تجهد قوات مكافحة الارهاب على المحو الشرقي والشمالي والجنوبي الشرقي لمركز الموصل بالتعاون مع الفرقة التاسعة المدرعة لمواجهة تحركات التنظيم، الذي احتدمت معه المعارك على هذه الجبهة، بسبب انتشار الحواجزهم الأسمنتية في كل الشوارع الرئيسية المعززة بالقناصة والعربات المفخخة والهجمات الانتحارية.
في غضون ذلك، كشفت صور تمّ التقاطها من الأقمار الصّناعية عن الصّعوبةَ التي يتكبّدها تنظيم “داعش” والجهود التي يقوم بها في الموصل من أجل إنشاء مواقع دفاعية على طول الطرف الجنوبي للمدينة.
معهد “ستراتفور” الأميركي لتحليل المعلومات الاستخباريّة نشر الصور، التي فضحت ممارسات التّنظيم لابتكار المتاريس بهدف التّصدّي لأي هجوم، مبينة أنه تمّت تسوية معظم المباني المحيطة بالمطار على الأرض، من بينها القاعدة العسكرية السابقة إلى الغرب من المطار.