السعودية/ نبأ – لم تستطع السعودية كظم غيظها من مؤتمر غرونزي المنعقد في الشيشان قبل أكثر من ثلاثة اشهر، والذي أقصى المدرسة الوهابية من أهل السنّة والجماعة.
غضب السعودية بدا أشبه بكرة الثلج التي تكبر وتتهاوى بسرعة، فيما الجناح الديني في المملكة يشعر بالبرودة بشأن تقبل المسلمين للوهابية مع تزايد الاتهامات التي وجهت إليه في إطار تنامي ظاهرة الارهاب والتطرف في العالم.
ارتأى المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”، عبد العزيز بن عثمان التويجري، يوم الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2016م ، رمي الاوراق في الهواء عبر صحيفة محلية غضباًK معلناً عن مؤتمر مماثل يُعقد في الرياض، رداً على المشاركين في مؤتمر غروزني، الذين وصفهم بـ”الخونة”.
الاتهامات بالخيانة لم تقتصر على المشاركين في المؤتمر، فبعد أن طالت النظام المصري لمشاركة الازهر، حان دور محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، الماضِ في تحجيم دائرة الوهابية في العالم الاسلامي لحسابات بينه وبين المملكة. بن زايد الذي أنهى قبل أيام زيارته لشيخ الأزهر أحمد الطيب في مقر إقامته في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث يترأس الطيب الجولة الرابعة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب، لا يزال يغضب السعودية في تحركاته داخل البيت الاسلامي الذي تدعي السعودية زعامته>
أعلنها التويجري بحرقة: “يؤسفنا حقا أن نقول إنه قد وصلتنا معلومات تدل على أن عدداً من التجار الإماراتيين المقربين من محمد بن زايد قاموا بتمويل مؤتمر غروزني وهذا يمثل خيانة”.
ولكي يكون رد الرياض متوازناً على مؤتمر غروزني، الذي أفشى عن تقارب روسي مصري إماراتي، أشار التويجري إلى أن عدداً من الدول الأعضاء في “منظمة التعاون الإسلامي” وعلماء من الدول الإسلامية وأيضا علماء من روسيا، سيشاركون في مؤتمر الرياض.
ويرى مراقبون أنّ الوهابية التي اقصت المسلمين جميعا من الاسلام تقصي نفسها أكثر من الفضاء السني في المؤتمر المعلن، نظراً الى المشاركين المحتملين فيه.