أخبار عاجلة

فجوة ترامب العنصرية: يهاجم المسلمين ويقدم نفسه كمحارب لـ”داعش”

الولايات المتحدة/ نبأ – عشية افتتاح العهد الجديد للولايات المتحدة الأميركية يطرح العرب أسئلة مهمة عن الصورة التي ستكون عليها أميركا غداة انتخاب الرئيس الجديد. في الشهر الماضي جرت مناقشة في اسطنبول بين شبان عرب أجمعوا فيها على أن ترامب هو الأفضل للعالم العربي.

بالنسبة للجمور العربي الذي استطلعت آراءه صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الصادرة بالإنكليزية أن ترامب يمثل انشقاقاً تاريخياً عن سياسة الولايات المتحدة الأميركية تجاه الشرق الأوسط. يبرز هذا بالنسبة للشباب العربي في تركيزه على هزيمة داعش التي يعتبرها التهديد الأخطر على منطقة الشرق الأوسط.

وفقاً للصحيفة، موقف أوباما بالنسبة للعرب ضعيف تجاه محاربة الإرهاب، وتقليص نفوذ الجماعات الإرهابية المتطرفة في الشرق الأوسط سيستمر على ما هو عليه في حال نجاه المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الأميركية.

أما عن ترامب، فهم يروه مستعد لاستخدام كل العنف الضروري للقضاء على “داعش” من دون تردد كما زعم في أكثر من مناسبة.

في عهد أوباما شهدت المنطقة العربية اقتتالاً دامياً من العراق وسوريا إلى ليبيا واليمن، نموذج على شبح الحرب الذي لاحق المنطقة العربية ولا يزال. برأي مراقبين أن ترامب لن يقدم تحسيناً سحرياً للوضع في المنطقة لكنه سيكون الخيار السيئ أمام كلينتون التي تمثل الخيار الأسوأ.

تقول “ذا ناشيونال” أن الاعتقاد بأن ترامب سيكون زعيماً قوياً في المعركة ضد “داعش” في غير محله. حيث خطابه العنصري وتهميش المسلمين هو هدية لـ”داعش”. وخطابه المعادي للمسلمين يساعد “داعش” على تجنيد المزيد من المقاتلين وكسب المزيد من المتعاطفين معها.

كما أن خطابه يساعد على استقطاب العالم إلى الاعتقاد بأن الولايات المتحدة تخوض المعركة ضد داعش بدلاً من المسلمين. كما أن الأفكار المتطرفة التي يتبناها ترامب تعزز إنتاج استجابة متطرفة ومتساوية بين الشباب العربي مما يجعل مكافحة هذه الأيديولوجيات أكثر صعوبة.