الولايات المتحدة/ نبأ – اعترفت كلينتون بتلقي مليون دولار من قطر كهدية وقت توليها وزارة الخارجية الأمريكية. هذا ما أكدته مؤسسة كلينتون الخيرية يوم الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2016م.
اعترافٌ مدوٍ عشية الانتخابات/ وفي خضّم التصويت الذي سيقرر من سيكون يوم الأربعاء على رأس مكتب البيت البيضاوي يتلقى التهاني.
أضيف إلى الاعتراف، الذي وضع نقطة سوداء على جبين كلينتون، أن الأخيرة قبلت الأموال من دون إعلام وزارة الخارجية كما كان يفترض قانوناً، على الرغم من أنها وعدت بأنها سوف تكشف كل الأموال التي تحصل عليها مؤسسة كلينتون الخيرية ومصادرها حتى لا يتعارض ذلك مع عملها كوزيرة خارجية.
مسؤولو السفارة القطرية في واشنطن رفضوا الحديث عن التبرعات، بينما قالت مؤسسة كلينتون في إعلانها إنها لن تقبل بعد الآن بأموال من حكومات أجنبية في حال انتخاب هيلاري كرئيسة.
البداية كانت في منتصف أكتوبر الماضي.. عندما سرّب ويكيليكس حول بريد مدير حملة كلينتون. يقول مدير موقع “ويكيليكس” جوليان أسانج إن جميع المحترفين وحتى بعض الموظفين في الإدارة الأميركية، يعترفون بأن عدداً من الشخصيات السعودية ساهمت في إنشاء تنظيم “داعش”، على الرغم من الموقف الأميركي الرسمي المراوغ.
اعتراف كلينتون جاء بعد ساعات من إجراء مؤسس “ويكيليكس” جوليان أسانج حوارا صرح فيه بأن قطر تدعم تنظيم “داعش” وقال في حواره، إن كلينتون و”داعش” يتلقيان المال من نفس المصدر.
النتيجة التي توصل إليها مكتب التحقيقات الفيدرالي في يوليو الماضي لم تتغير بعدم توجيه اتهامات لهيلاري بشأن استخدام بريد إلكتروني خاص، خلال عملها في وزارة الخارجية.
تكشف رسالة كتبتها هيلاري كلينتون لمدير حملتها الرئاسية الراهن جون بوديستا مطلع عام 2014م أي بعد مغادرتها منصب وزيرة الخارجية بقليل أن واشنطن كانت على علم بتمويل حكومتي السعودية وقطر لتنظيم “داعش” الإرهابي.
ترى المرشحة الديمقراطية في السعودية المصدّر الرئيس لـ”أيديولوجيا التطرف” في العالم، خلال السنوات الـ30 الماضية، بحسب الوثائق.
وعلى الرغم من الفضائح التي خرجت بلسان كلينتون في “ويكيليكس”، تعرف العواصم الخليجية أن ما اكتسبته كلينتون خلال مسيرتها السياسية الطويلة من معرفة بشؤون الخليج ومكافحة الإرهاب والملف الإيراني يشفع لها ويبقيها الأفضل بالنسبة لهم، فضلاً على خوفهم من ترامب المرعب.