التعليم الرياضي للفتيات في المدارس الحكومية والخاصة محظور في السعودية

دور اجتماعي واقتصادي لرياضة النساء.. الممنوعة في السعودية 

لا تزال السعودية تحظر على المرأة ممارسة الرياضة بالتوازي مع منعها قيادة السيارة وغيرها من بديهيات الحقوق. إحدى أميرات العائلة الحاكمة تدعو إلى الاهتمام برياضة النساء وعدم التهاون بها، من أجل المنافع الاقتصادية.

في إطار تضييق الخناق على المرأة في المملكة، تضع الحكومة السعودية حدوداً لمشاركة المرأة في الرياضة من خلال السياسات التي تمنع النساء من التمرين في أغلب النوادي الرياضية.

هنا في المملكة، تُتّبع ازدواجية المعايير بشكل جلي.. فما هو ممنوع على عامة النساء مسموح لأميرات العائلة الحاكمة. الاميرة ريما إبنت بندر بن سلطان، نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة للشؤون النسائية، أعلنت عن دعمها لافتتاح النوادي والصالات الرياضية النسائية، مشيرة إلى أن الخجل هو الشعور الذي ينتابها سبب عدم وجود أماكن تستطيع المرأة السعودية ممارسة الرياضة فيها، وفق تصريحها لمجلة "فاست كومباني" قبل أيام، أثناء حضورها فعالية مهرجان الابتكارات، في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، وشددت على أهمية التمارين الرياضية بالنسبة للنساء.

ومن نيويورك، أفاضت ابنة سعود بأهمية الرياضة وانعكاسها على الحياة الاجتماعية، في حين لم تغفل عن الدور الاقتصادي بوصفها مديرة أحد البرامج التابعة لسلطة الحكم. 

العالم أجمع يعلم عن جهود السعودية بسن قوانين المحظورات على النساء، المنع من العمل وعدم السماح بممارسة الرياضة بأنواعها، وصولاً الى قوانين حظر قيادة السيارات.. وعلى الرغم من ذلك، تتحدثت الأميرة السعودية من بلاد الخارج وكأنها لا تعلم عن حال النساء في المملكة، إذ استغربت من عدم وجود سوى متجرين في المملكة لبيع الدراجات الهوائية، معرّجةً على ضرورة الاهتمام بالرياضة من أجل المجتمع الاقتصاد.

تنظير الأميرات السعوديات لا انعكاس له عملياً على الأرض، فثمة سلطات دينية مدعومة من أقطاب الحكم  أقوى وذات صلاحيات كافية للمزيد من التمييز المنهجي ضد المرأة في الرياضة والتربية البدنية، وحرمانهن من الحق في الرياضة، وهو ما عبرت منظمة هيومن رايتس ووتش بـ"خطوات الشيطان" في تقرير سابق، أشارت فيه إلى الحظر المفروض على إعطاء التراخيص بالصالات الرياضية للنساء، وحظر التعليم الرياضي للفتيات في المدارس الحكومية والخاصة.