في أول زيارة له بصفته ملكا، وأول زيارة له بعيدا عن القطاعات العسكرية وصل الملك سلمان بن عبد العزيز إلى المنطقة الشرقية من السعودية.
دعاء محمد
وسط إستنفار إعلامي رسمي سعودي ، وصل الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مطار القاعدة الجوية في الظهران، بالمنطقة الشرقية، في زيارة تستمر عدة أيام.
التقارير حول الزيارة إحتلت عناوين الصحف والنشرات الإخبارية، حيث سلطت الضوء على أنها زيارة سيفتتح خلالها الملك مشاريع تنموية تتجاوز قيمتها مئتان بليون ريال.
وتعد زيارة بن عبد العزيز الزيارة الملكية الواحدة والعشرين خلال ثمانية عقود إلى المنطقة الشرقية التي تعد أهم منطقة إقتصادية بسبب إحتوائها على أبرز آبار النفط في البلاد.
وسيدشن الملك سلمان خلال الزيارة وبحسب التقارير الإعلامية مدينتين تعدينيتين عملاقتين، كما سيقوم بإفتتاح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي إضافة إلى تدشين مشاريع وزارة الإسكان في محافظة الأحساء، ومشاريع صناعية في محافظة الجبيل.
الوسائل الإعلامية السعودية سلطت الضوء على الزيارة معتبرة إلى أنها ستغير وجه المنطقة بسبب المشاريع التي يحملها الملك معه.
وتأتي الزيارة في ظل مشاكل عدة تعانيها المنطقة التي من المفترض أن تكون الأغنى في المملكة، حيث إنتشرت تقارير حول شح أسس الحياة في الكثير من أجزائها، ومن ذلك إنقطاع المياه على الرغم من أنها تحتوي أكبر محطات تحلية في البلاد.
كما أن المنطقة لا زالت تعاني من رداءة البنية التحتية والتي تتكشف مع كل هطول للمطر، وهذا ما دفع نشطاء إلى التساؤل حول جدوى المشاريع العالية التكلفة التي سيفتتحها الملك في ظل الفساد الذي تعاني منه الإدارات الرسمية.
كذلك تطرح الأسئلة حول إمكانية أن تشمل زيارة الملك الأجزاء الأشد فقرا من المنطقة الشرقية، والتي أكدت التقارير أنها تعاني من التمييز في الخدمات، إضافة إلى التمييز السياسي والإجتماعي.
إلى ذلك، ورغم التهديدات التي يواجهها النشطاء على خلفية التعبير عن رأيهم من خلال الملاحقات والمحاكمات، أكد عدد من المواطنين في بلدة العوامية رفضهم الترحيب بزيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى المنطقة الشرقية.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.