قال وزير الداخلية السعودية محمد بن نايف، إن دول الخليج، قادرة على حفظ أمنها في مواجهة التحديات المحدقة بالمنطقة. كلام بن نايف يأتي في وقت تعاني فيه السعودية من انعاكسات عدوانها على اليمن، وارتداد الإرهاب التكفيري إليها.
رانيا حسين
لم يعد بوسع السعودية الهرب أكثر من مشاكلها الأمنية، حربها على اليمن إنعكست سلبا عليها، والشعارات التي رفعتها في بداية العدوان حول القضاء على حركة أنصار الله، ذهبت هباء منثورا. فالمقاتلون اليمنيون اليوم، باتوا يسيطرون على مناطق تمتد على مساحة عدة كيلومترات في المنطقة الحدودية بين اليمن والسعودية.
هذا على الحدود الجنوبية، أما في الداخل وعلى الحدود الشمالية، فهناك خطر آخر، وهو خطر التكفيريين الذين ربتهم السعودية في أوقات سابقة لمحاربة اعدائها، فإذ بهم يعيدون تجربة الأفغان العرب، ويعودون ليشكلون خطرا عليها.
هذه المخاوف ظهرت بشكل جلي خلال الإجتماع الدوري الخامس والثلاثين لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون، وذلك في الكلمة التي ألقاها ولي العهد السعودي، وزير الداخلية محمد بن نايف.
وفي كلمته اثنى بن نايف على التمرينات المشتركة التي تجريها دول الخليج وخاصة تلك التي جرت في البحرين.
لكن يبقى كل هذا كلاما في كلام، فعندما يحين وقت الجد والحرب، ستجد السعودية نفسها تغوص وحيدة في رمال معاركها، تماما كما جرى خلال عدوانها على اليمن، حيث شاركت بقية دول الخليج بشكل صوري، ما عدا سلطنة عمان التي اتخذت موقفاً رافضاً لهذه الحرب العبثية.