في عالم سريع التقدم والتطور تظهر السعودية فاقدة الجرأة على التفكير المبدع لبناء سياسة دائمة مرتبطة مع التكنولوجيا الحديثة وتطورتها وهو ما يجعل أي خطة للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي غير فاعلة.
تقرير هبة العبدالله
التقدم السريع في عالم التكنولوجيا والاتصال يسمح للدول برؤية الأِشياء الخيالية عبر العلم حقيقة وواقعاً مقبولاً. مواكبة التطورات الجديدة منذ الثورة الصناعية تساعد في التنمية وإحداث التغيير.
تقول صحيفة ذي تليغراف إن ثمة ممالك ترفض استثمار وتوظيف وسائل الاتصال والتكنولوجيا الكبيرة للابتكار وتقديم حلول للعديد من المشاكل المستعصية في الأوقات السابقة.
برأي الصحيفة البريطانية أنه لمن المثير للدهشة أن الصورة التكنولوجية الكبيرة لم تصل إلى الرياض. لكن على الرغم من ذلك يجب أن تستعد المملكة السعودية لهذا الشيء حتى يعلم قادتها والمسؤولون فيها كيف يمكن بناء الدول وتنفيذ الاستراتيجيات المختلفة.
تشير تلغراف إلى أن رؤية 2030 التي طرحها ولي ولي العهد تركز على مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تقديم مستقبل أفضل في تطور الاقتصاد، وإحراز تقدم بالنسبة للجيل القادم، لكن على محمد بن سلمان أن يدرك جيداً أنه لا سبيل إلى التقدم والنهوض بالمملكة سوى من خلال اقتحام عالم التكنولوجيا والتخلي عن الرجعية والتعاليم المحافظة المتشددة.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن السعودية تحتاج إلى الكثير من التغيرات حتى تستطيع مواكبة التطورات العالمية الحالية، بدءا من تحسين وضع المرأة وحصولها على كامل حقوقها في المملكة وصولا إلى تغيير الهرم القيادي، مرورا بأفكار عدة وسياسات خاطئة تتبعها المملكة على المستويين الداخلي والخارجي، مشيرة إلى أن فشل السعودية في مواكبة التطور الحالي سيجعلها تغرق في بحور الجهل والتخلف حتى النهاية.
ولفتت تليغراف إلى أن الجيل الشاب في المملكة السعودية ضاق ذرعا بالسياسات المتشددة حيال الكثير من الأعمال، خاصة وأن العولمة انتشرت خلال السنوات الماضية على نطاق واسع في منطقة الشرق الأوسط، ولكن حتى الآن ظل الشباب السعودي بعيداً عنها لا لشيء سوى لتحفظ القيادات الحاكمة هناك.