كشفت منظمة “بحرين ووتش” أن النظام البحريني يعمد إلى التجسس على النشطاء فيها بإستخدام أنظمة إسرائيلية.
تقرير دعاء محمد
يتكشف التغلغل الإسرائيلي في الدول الخليجية إستخباراتياً تباعاً. فبعد السعودية والإمارات، كشفت تقارير إعلامية عن تجسس النظام البحريني على النشطاء باستخدام منتج إسرائيلي.
وبحسب تحقيق نشرته منظمة “بحرين ووتش”، فإن السلطات في المنامة “استعانت بشركة “سيلبريت” الإسرائيلية لاستخراج معلومات خاصة من هواتف النشطاء النقالة، والتي استخدمت لاحقاً ضدهم في المحكمة، كدليل إدانة”.
وأوضحت المنظمة أن المنتج “تم تصميمه لتجاوز واختراق أمن أي هاتف وسجلات المكالمات والملفات والمعلومات كافة بما فيها الصور والملاحظات”.
وأكد التقرير أن أوراق قانونية كشفت أن النيابة العامة استخدمت محادثات “واتس اب” الخاصة بالمعتقل عبد علي السنكيس، والتي تم استخراجها من هاتفه باستخدام جهاز “يوفيد سيليبريت”، مشيرة إلى السنقيس تعرض للتعذيب خلال تلك الفترة.
ويعزز هذه المعطيات عن تجسس الأنظمة في الخليج على مواطنيها وتحديداً النشطاء معطيات أخرى نشرها موقع “ذا انترسيب” الأميركي على الإنترنت إذ كشف عن الأساليب والطرق المنظمة التي تتبعها السلطات الأمنية في الإمارات للتجسس على المواطنين والمقيمين، من خلال شركة إسرائيلية متخصصة في الهاكرز.
وقد لجأت السعودية، التي كان رئيس استخباراتها ومستشارها قد قاموا بجولة تطبيعية مع إسرائيل، إلى أكثر من طريقة للتجسس على المواطنين والمقيمين فيها بحسب ما أكدت تقارير حقوقية وإعلامية.
وتبدي الأنظمة الخليجية التي تعاني رهاب النشطاء والمعارضين استعدادها لاتخاذ أية خطوة قد تساهم في ملاحقتهم بعيداً عن احتمالات التجسس. وفيما تقدم هذه الدول وعلى رأسها السعودية بتقديم المعلومات بالمجان إلى دول من المفترض أنها عدوة، تلوح بسيف الإعدام مهددة مواطنيها بتهمة التجسس.