قد لا يشرح الكثير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن جديد العلاقات الإسرائيلية العربية في حواره التلفزيوني الأخير، لكنه تباهى بـ”حسن العلاقات” التي تجمع الاحتلال بالجيران العرب.
تقرير هبة العبدالله
رفض رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو فكرة أن إسرائيل تدخل في التكتل المناهض للولايات المتحدة، وذلك في مقابلة أجرتها معه ليزلي ستال من برنامج “60 دقيقة” على قناة “سي بي أس” الإخبارية الأميركية، ليل الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول 2016م,
واعتبر نتنياهو أن العلاقة الجيدة مع روسيا والصداقة مع الصين “لا تعني أن إسرائيل تتدرج في اتجاه كتلة معادية للولايات المتحدة، فالأخيرة حليف لا يمكن الاستغناء عنه”.
برأي رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن الشيء الجيد الوحيد بالنسبة إلى إسرائيل في توصل الولايات المتحدة الأميركية وإيران إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي هو أن هذه الخطوة “دفعت بالدول العربية إلى إسرائيل”.
لم يعد كيان الاحتلال العدو الأول بالنسبة إلى العرب، يقول نتنياهو المستمرة ولايته منذ ثماني سنوات، مضيفاً “إنه لأمر إيجابي لتل أبيب أن تصبح حليفة مع عدد من العاصم العربية يجمعها تهديد “داعش” ومعاداة إيران”.
تحدث نتيناهو بوضوح عن نجاح تل أبيب في تحسين علاقاتها مع مصر والأردن لكنه رفض التعليق عى علاقة إسرائيل مع السعودية، لكن كثيراً مما كان سرياً في علاقة الرياض وتل أبيب سبق وأخرجته الصحافة العبرية إلى العلن وعن عمد.
وليس رئيس الحكومة الإسرائيلية شديد التحفظ على هذه العلاقة وهو الذي صرح على هامش منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا أن السعودية “حليفة لإسرائيل”. وأثنى نتنياهو على التغيير الدراماتيكي الذي تشهده العلاقات الخارجية لإسرائيل في الساحة العربية. وقال إن الجيران العرب كالسعودية وغيرها “يرون في إسرائيل حليفاً وليس تهديداً”.
الدول العربية في الخليج وإسرائيل ليستا على طرف نقيض. يسأل القادة الخليجيون عمن يمكن أن يحميهم من إيران وهو ما يدفعهم أكثر في اتجاه الإسرائيليين، في أوضح اعتراف من رئيس الحكومة الإسرائيلية عن العلاقة الحقيقية مع السعودية وأشقائها العرب.