أجرت “مجموعة الأزمات الدولية” أول تحقيق مستقل حول أعمال العنف التي شهدتها ولاية راخين في شمال بورما، وأظهر أن الهجمات الأخيرة نفذتها “حركة اليقين” المرتبطة بالسعودية.
تقرير دعاء محمد
كشف تقرير لخبراء مستقلين في “مجموعة الأزمات الدولية” تورط السعودية في تزايد أعمال العنف في بورما، وأكدوا أن المسلحين التابعين لأقلية “الروهينغا” هم أعضاء من مجموعة تسمي نفسها “حركة اليقين” المرتبطة بالرياض.
وأوضح الخبراء أن ظهور هذه المجموعة المنظمة والممولة بشكل جيد سيبدل الوضع بالنسبة إلى الحكومة البورمية التي تجد نفسها في مواجهة تحديات متشعبة. وحذر التقرير من أن الرد الأمني الحالي من شأنه أن يؤدي إلى دوامة خطيرة من الهجمات والردود العسكرية، وأن يدفع السكان بصورة متزايدة إلى التطرف.
وظهرت “حركة اليقين” بعد أعمال العنف التي وقعت في عام 2012م وأسفرت عن سقوط حوالي 200 قتيل في المنطقة معظمهم من المسلمين، وعمدت إلى تجنيد وتدريب مقاتلين على مدى سنوات في بنغلادش وفي شمال ولاية راخين في بورما.
وذكرت المجموعة، التي التقت عدداً من عناصر الحركة، أن زعيمها هو عطاء الله، وهو من “الروهينغا” ولد في باكستان وهاجر إلى السعودية حيث درس هناك في مناهجها الدينية. وأضافت أنه قضى عامين على الأقل يدرب مئات المجندين على حرب الشوارع واستخدام المتفجرات، وهو مدعوم بـ20 من “الروهينغا” يملكون خبرة قتالية في مناطق نزاعات في العالم، ومفتي مدرب في السعودية.
ولم يصدر أي تعليق فوري من السفارة السعودية في رانغون على هذا التقرير. ويعتبر “الروهينغا” أجانب في بورما حيث يتعرضون للتمييز في عدد من المجالات من العمل القسري إلى الابتزاز وفرض قيود على حرية تحركهم وعدم تمكنهم من الحصول على الرعاية الصحية والتعليم.