أخبار عاجلة
الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز

الملك سلمان يقر بالكارثة على الاقتصاد السعودي

أقر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في خطابه السنوي أمام مجلس الشورى بالواقع الذي تحدثت عنه التقارير الإقتصادية منذ شهور وحاولت السعودية إنكاره.

تقرير دعاء محمد

مؤلمة، هكذا وصف الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الإجراءات الاقتصادية التي تبنتها بلاده أخيراً، معترفاً بما حاول النظام إخفاؤه. وأقر الملك، في كلمة له ألقاها أمام مجلس الشورى، بالمرّ الذي تعاني منه البلاد بسبب التغيرات العالمية وأبرزها إنخفاض أسعار النفط.

وأشار سلمان إلى أن الدولة “سعت إلى التعامل مع المتغيرات بما لا يؤثر على ما تتطلع إلى تحقيقه من أهداف وذلك من خلال اتخاذ إجراءات متنوعة لإعادة هيكلة الاقتصاد”.

وأوضح أن بعضها “قد يكون مؤلماً مرحلياً إلا أنها تهدف إلى حماية الاقتصاد من مشاكل أسوأ في ما لو تأخر إقرارها”. وتجاهل الملك أن هذه الإجراءات التي طال معظمها المواطنون بشكل مباشر أقرت بعد وصول عجز الميزانية إلى 100 مليار دولار، وبعد دخول البلاد في مرحلة الدين من الخارج والتوقعات بانهيار قريب.

وحاول الملك سلمان التخفيف من آثار خطابه، متحدثاً عن ظروف مماثلة مرت بها المملكة خلال العقود الماضية اضطرت فيها الدولة لتقليص نفقاتها، معتبراً أنها “خرجت منها باقتصاد قوي ونمو متزايد”.
كما رأى أن الإصلاحات التي تبناها نجله ولي ولي العهد محمد بن سلمان “انطلقت من استشراف المستقبل والاستعداد له في وقت مبكر”.

وكان بن سلمان قد طرح رؤية تحاول التقليص من الإعتماد على النفط مع انهيار أسعاره، وتتضمن خفضاً للإنفاق على أكثر من صعيد، ما أثار مخاوف إجتماعية وإقتصادية.

وبذلك، كرس الخطاب السنوي أمام مجلس الشورى واقع الاقتصاد الذي تعيشه السعودية، وطرح التساؤلات حول ما ينتظرها بعد إقرار الملك بالمخاوف في بلاد هي الأبعد عن الشفافية في التعاطي مع القضايا.