بين الأمير غير المحدود في الصلاحيات وسيد كل شيء في المملكة السعودية تتنوع الألقاب التي باتت تطلق على ولي ولي العهد محمد بن سلمان، إلا أن كل هذه الأوصاف تظل حاضرة بجانب الأوصاف التي قيلت فيه من كونه متهوراً ولا يملك الحكمة في قرارات الحرب والسياسة والاقتصاد.
تقرير سهام علي
تحت عنوان: “مهمة إعادة بناء السعودية صعبة.. ومحمد بن سلمان لا يمكنه تنفيذها”، قال بلال ي. صعب، الكاتب في مجلة “فورين أفيرز” الأميركية المتخصصة في الشؤون الخارجية، إن ولي ولي العهد محمد بن سلمان (31 عاماً) يواجه أصعب المشاكل في بلاده خلال هذه الفترة بالتحديد، حيث يحاول أن يقود حملة لتغيير شامل في المملكة، ولكنه يضع كل شيء على المحك بكل سذاجة.
وأضاف الكاتب أن التحركات المبكرة التي اتخذها محمد بن سلمان تشمل خفض الدعم ورفع الضرائب وبيع أصول الدولة الرئيسية، وإفساح المجال للقطاع الخاص للقيام بدور أكبر في الاقتصاد.
وأشار إلى أنه على الرغم من أنه هو الثالث في ترتيب ولاية العرش، لديه السيطرة الكاملة على احتكار النفط ووزارة الدفاع، حيث اكتسب كل هذه الحقائب على الفور بعد أن أصبح والده الملك سلمان حاكما للبلاد في يناير/كانون الثاني 2017م 2015م.
وعن “رؤية 2030م” التي أطلقها محمد بن سلمان، أوضح صعب أن مؤهلات محمد بن سلمان تؤكد أنه لن يستطيع تحقيق هذه الرؤية، كما أنه يعتمد سياسة دفاعية في اليمن ليست واعدة كبدت الرياض تكلفة باهظة خلال عام 2016م.
وذكر إن حرب السعودية في اليمن قد فشلت في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، وحتى الآن من غير الواضح كيف ستنهي المملكة حرب اليمن. وتطرح المجلة مخاوف مرتبطة بسلوك الإبن المدلل محمد بن سلمان، من قبيل أنه يتحرك بسرعة كبيرة لا سيما في الشؤون الاقتصادية والثقافية، ما يثير غضب النظام القديم في السلطة ويعكس بذلك مخاطر ضخامة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المملكة.
ويشرف الأمير السعودي على عدد من الوزارات، من بينها وزارة المالية والنفط والاقتصاد من خلال مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.