يرسم التقدم المستمر للقوات اليمنية على الحدود السعودية اليمنية منعطفات ميدانية جديدة، من شأنها أن تغيير مسار الحرب السعودية العبثية. لكنه ينعكس على الحياة الاجتماعية والاقتصادية على سكان الحدود.
تقرير سهام علي
تصدر وسم #الجنوب_تنزف_ونحن_بجدة_نعزف الوسوم الأكثر تداولاً في المملكة على موقع في الساعات الأخيرة. هزّ الوسم الناشطين السعوديين الذين احتجوا بشكل خاص على اقامة حفلة فنية في مدينة جدة في وقت تعاني القوات السعودية من خسائر بشرية ومادية على الحدود، كرد من القوات اليمنية التي فعّلت الجبهة الحدودية في الآونة الأخيرة، مقابل العدوان المستمر على المحافظات اليمنية كافة منذ أكثر من 20 شهراً.
ونشر الناشطون السعوديون تغريدات غاضبة تشير إلى مدى تقهقر الجيش السعودي في المناطق الحدودية، فيما ندد آخرون فيها بما أقدمت عليه السعودية من صواريخ تجاه جنوب اليمن. ونشر الناشطون أيضاً تغريدات غاضبة انتقدوا فيها ما وصفوه بالتناقض، في حين ظهرت تغريدات هاجمت حالة الاستهتار لدى البعض من دون مبالاة بما يجري على الحدود.
وتشهد الحدود السعودية اليمنية معارك طاحنة مع الجيش اليمني و”اللجان الشعبيّة” الذين يوثقون يومياً عملياتهم ضد القوات السعودية، فيما تشير معلومات إلى أن هناك المئات من عناصر الجيش السعودي سقطوا بين قتيل وجريح في جيزان وعسير ونجران منذ بدء العدوان السعودي في مارس/آذار 2015م على اليمن.
ولم يعد باستطاعة الجيش السعودي التحرك بأمان في مواقعه على الحدود مع اليمن إثر تضييق الخناق عليه من قبل القوات اليمنية التي تفرض يوماً تلو الآخر سيطرتها على مساحات واسعة من المواقع.
ووزع الإعلام الحربي مشاهد جديدة للعملية العسكرية لاقتحام موقع الملزوز العسكري في جيزان تظهر عملية تجهيز ورصد عدد من الرقابات التابعة للموقع وعملية رصد دقيقة للجنود السعوديين قبل عملية الاقتحام. كما تظهر المشاهد لحظات عملية التجهيز للاقتحام والاقتراب من وجود الجنود السعوديين قبل أن تبدأ مرحلة الاقتحام وبدء إطلاق النار وعملية الاقتحام النوعية للموقع.
وجاء في المشاهد لحظة وصول الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” إلى الموقع واحتراق الآليات العسكرية والثكنات داخل المواقع العسكري السعودي. وكسر الجيش و”اللجان” في وقت سابق زحفاً سعودياً كبيراً بغطاء جوي مكثف في اتجاه موقع الشبكة في نجران، أسفر عنه مصرع أعداد من الجنود السعوديين ومرتزقتهم، وتدمير آليتين عسكريتين سعوديتين لهم.