أخبار عاجلة
السيسي يسعى إلى تخفيف الغضب السعودي وتجنب الغضب الشعبي في قضية جزيرتي تيران وصنافير

السيسي والجزيرتين: إما غضب السعودية أو غضب الشعب

بعد أيام على إعلان القضاء مصريّة جزيرتي تيران وصنافير، بدأت علامات التخبط ترتسم في طريق النظام المصري الذي يواجه احتفالات شعبية بالحكم إضافة إلى غضب سعودي مرتقب.

تقرير دعاء محمد

على الرغم من الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا في مصر والذي قضى ببطلان إتفاقية تيران وصنافير، ما زالت القضية تتفاعل شعبياً وسياسياً، إذ أشارت مصادر إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي غاضب بسبب القرار القضائي، وأنه يحاول الحد من الغضب السعودي ويخطط لإرجاء مناقشة تعيين الحدود في مجلس النواب بإنتظار خفوت الأصوات الشعبية.

وكان النائب المصري إبراهيم حجازي قد قدم بياناً إلى رئيس البرلمان علي عبد العال طالب فيه بالتخلي عن مناقشة ترسيم الحدود، معتبراً أنّها في حكم العدم. ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر مطلعة قولها إن النظام المصري يسعى إلى إتخاذ خطوات عدة من أجل الحد من آثار الحكم. وأوضحت المصادر أن الاجتماعات التي عقدها رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، انتهت إلى احتمال إرجاء الموافقة على الاتفاقية في مجلس النواب إلى حين هدوء الغضب الشعبي، وقد تطول فترة الإرجاء إلى نهاية عام 2017م.

وبحسب المصادر، فإن الحكومة المصرية لا تمتلك خيارات، في ظل ضعف موقفها أمام القضاء والرأي الشعبي، إضافة إلى إمكانية رفع السعودية شكوى إلى مجلس الأمن أو محكمة العدل الدولية.
وبينت المصادر أن إجتماعات رئيس الوزراء انتهت إلى أن على القاهرة إقناع الرياض أن تسليم الجزيرتين حالياً سيحدث هزة في النظام المصري ستضره بشكل مباشر.

وتحدثت معلومات عن مقترحات حكومية بتغيير طريقة الخطاب لإقناع الشعب بسعودية الجزيرتين ومن ثم تمرير الإتفاقية، على اثر الاحتفالات الشعبية التي تزامنت مع قرار المحكمة. كما أكدت المعلومات أن المقترحات ستسير إلى جنب اللجوء إلى المحكمة الدستورية بدعوى لفض تناقض الأحكام بين المحكمة الإدارية العليا ومحكمة الأمور المستعجلة حول تنفيذ حكم القضاء الإداري ببطلان الاتفاقية.