بعد أيام من إعلان منظمة الحج الإيرانية إرسال وفد إلى السعودية الشهر المقبل للمشاركة في المباحثات بشأن موسم الحج المقبل، أكدت زارة الخارجية الإيرانية أنها تترقب زيارة رسمية كويتية خلال الأيام القريبة المقبلة.
تقرير دعاء محمد
يصل وزير الخارجية الكويتية صباح الخالد الصباح إلى طهران في اليومين المقبلين حاملاً رسالة من دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي زيارة الصباح، موضحاً أنها تأتي في إطار “الاتفاق الذي كان قد جرى بين البلدين” وأنه “تم التنسيق لها منذ أشهر”. وحول المواضيع التي ستطرحها الزيارة، دعا قاسمي إلى انتظار إجرائها لمعرفة التفاصيل، مشيراً إلى أنها “ستتمحور حول المسائل الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية”.
وعلى الرغم من أن محتوى الرسالة التي يحملها الصباح غير واضح المعالم، إلا أن التصريحات الأخيرة أشارت إلى أن طهران لا تريد المضي في العلاقات المتوترة مع جيرانها وخاصة السعودية.
ونقلت وسائل إعلامية عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الأمة الكويتي النائب علي الدقباسي قوله إن الصباح سيزور طهران من أجل “التمهيد للحوار الخليجي الإيراني”. وكان نائب وزير الخارجية الكويتية خالد الجار الله قد كشف، الأسبوع الماضي، أن رسالة ستُبعث باسم دول مجلس التعاون الخليجي إلى إيران، وستقوم الكويت بإيصالها لأنها تتعلق بالحوار معها.
من جهتها، كررت إيران التأكيد على استعدادها للحوار، وشدد الرئيس حسن روحاني على أن بلاده “ترغب بعلاقات طبيعية مع الدول الخليجية وبينها السعودية”، وأن “أساس هذه العلاقات هو تخلي الرياض عن السياسات العدوانية وخاصة في اليمن”.
بدوره، أوضح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، الأسبوع الماضي، أن طهران “لا تسعى إلى إسقاط آل سعود إنما تحرص على منع محاولات إسقاطهم”، بحسب ما نقلت وكالة “إرنا” الإيرانية للأنباء.
وفي انتظار حصول الزيارة الكويتية لطهران، تتجه الأنظار إلى الملفات الخلافية بين السعودية وإيران من العراق إلى سوريا واليمن، وإعادة رسم موازين القوى الذي يتم حالياً من الميادين إلى الأروقة السياسية.