في ظل الضبابية التي تخيم على نتائج خطط ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الإقتصادية، أشارت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إلى أن فشل هذه الخطط سيؤدي إلى إطاحته على المستوى السياسي.
تقرير دعاء محمد
طرح ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خطة إقتصادية شاملة، مراهناً على مستقبله السياسي، لكنها خطة قد تؤدي إلى إطاحته من منصبه في حال فشلها، بحسب تقرير لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية.
وذكر التقرير، الذي كتبته الصحافية فيليبا ويلكنسون، إن “رؤية 2030م” التي تنباها بن سلمان تهدف إلى تعزيز القطاع الخاص وجذب الإستثمار الأجنبي وصولاً إلى تخفيف الإعتماد على النفط. وأضافت ويلكنسون “على الرغم من طرح نفسه مهندساً للإصلاح، فإن بن سلمان راهن على مستقبله السياسي المهم بالنسبة إليه”، مشيرة إلى أن بن سلمان يعاني من الضعف.
وأوضحت أن الحرب على اليمن التي يعد بن سلمان عرابها والآثار السلبية التي خلفتها خاصة على الإقتصاد “أحدى أهم أسباب هذا الضعف” في الخطة، وفي حال فشل بن سلمان في تحقيق رؤيته الإقتصادية الجديدة “فسيدفع الثمن غالياً وصولاً إلى الإطاحة به بعيداً عن الحلبة السياسية”، بحسب ويلكنسون، التي تشير إلى أن الرياض “قد لا تكون قادرة على التعامل مع التغييرات الجديدة، ومنها عمليات الخصخصة، وخفض الإنفاق في ظل ما تواجهه من مشاكل في الإسكان والبطالة”.
وتحدثت عن الانتقادات العديدة التي وجهت لخطة بن سلمان “منها ما طرح في داخل المملكة من قبل إقتصاديين وإخصائيين”. إلا أنها أشارت إلى أنه “من غير المرجح أن يكون سكان البلاد قادرين على قول كلمتهم على الرغم من أن الخطط تسببت في انخفاض مستوى معيشتهم من جهة من دون وضع خطط لحل الأزمات وأبرزها البطالة من جهة أخرى”.
وانتهى تقرير ويلكنسون إلى القول إن على بن سلمان أن “يحقق نتائج إيجابية واضحة في السنوات القليلة المقبلة، لأن السيناريو البديل سيعرضه لأضرار بالغة”.