في وقت يستمر الشعب البحريني والسعودي فيه بالمطالبة السلمية في حقوقه المشروعة، كشفت معلومات عن تعاون جديد بين المنامة وتل أبيب عبر التدريب العسكري لمواجهة المواطنين السلميين.
تقرير سناء ابراهيم
تتكشف خيوط جديدة للعلاقات الإسرائيلية مع دول خليجية، وصلت إلى المستوى العسكري. فقد أفصحت مصادر إسرائيلية عن وجود تعاون أمني بين المنامة وتل أبيب، ليثبت ذلك استكمال سياسة التعاون بين الجانبين وتطورها بشكل واضح على حساب القضية الفلسطينية من جهة، ومصالح البحرينيين من جهة أخرى.
وأعلن وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنغبي عن أن البحرين هي “واحدة من الدول العربية التي لها علاقات اقتصادية وأمنية متقاربة” مع الاحتلال الإسرائيلي، كاشفاً عن وجود عدد من قوات مكافحة أعمال الشغب البحرينية في الأراضي المحتلة، وتتلقى تدريبات على أيدي قادة من الضباط الإسرائيليين ضمن دورات خاصة، بحسب ما نشرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإلكترونية.
ولفت هنغبي الانتباه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي “يبحث عن سبل لتوسيع علاقاته مع الدول العربية”، وأنه في الوقت الراهن “تربطه علاقات واسعة مع كثير منها وستتزايد يوماً بعد يوم”، فيما بيّنت الصحيفة العبرية الناطقة بالعربية أن زعماء الدول العربية “لا يجدون في الآونة الأخيرة حرجاً من أن تظهر العلاقات العربية الإسرائيلية إلى العلن”.
وسبق أن كشفت تقارير صحافية ووثائق سربها موقع “ويكيليكس” عن علاقات وطيدة تجمع بين آل خليفة والاحتلال، وأشارت الوثائق إلى أن الإسرائيلين قدّموا خدمات أمنية وعسكرية لمساعدة السلطات البحرينية في قمع ثورة 14 فبراير/شباط 2011م، كما ظهر حكام البحرني علناً وهم يصافحون مسؤولين إسرائيليين في مناسبات مختلفة.
وشهد التعاون الثنائي بين الجانبين، والذي بدأ منذ أكثر من 22 عاماً، أوجُهُ العلني في عام 2016م، فقد استقبل مسؤولون بحرينيون وفود من التجار الإسرائيليين الذين دخلوا بجوازات سفر أوروبية وأميركية وناقشوا مع السلطات والتجار البحرينيين مواضيع استثمارية مختلفة.
وكانت مجموعة من الشخصيات والتجار في البحرين قد استضافت نهاية عام 2016م بدعوة ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، وفداً إسرائيلياً متمثلاً بحاخامات حركة “حباد” التي تُعد أكثر الحركات الدينية اليهودية تطرفاً وتحاملاً على العرب، حيث أقيم احتفال لها في المنامة.