ادعى البيت الأبيض الأميركي أن إيران اختبرت صاروخاً بالستياً متوسط المدى، من دون أن يصدر أي نفي أو تأكيد من جانب السلطات الإيرانية، فيما يجتمع مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء 31 يناير/كانون الثاني 2017م، لبحث هذه المسألة.
تقرير رانيا حسين
يثير صاروخ بالستي من طراز “خرمشهر” عاصفة من ردود الأفعال الأميركية والإسرائيلية، في وقت لم يتم الإعلان فيه رسمياً عن تجربة إطلاقه من قبل إيران.
وادعى البيت الأبيض في واشنطن أن إيران نفذت مؤخراً عملية إطلاق اختباري لصاروخ بالستي متوسط المدى، فيما أشار مسؤول في وزارة الحرب الأميركية إلى أن التجربة جرت يوم الأحد 29 يناير/كانون الثاني 2017م في ميدان سمنان الواقع على بعد 225 كيلومتراً شرقي طهران.
ونقلت قناة “فوكس نيوز” الأميركية عن المسؤول الأميركي قوله إن الصاروخ قطع مسافة أكثر من 950 كيلومتراً قبل أن ينفجر رأسه الحربي في المجال الجوي، واصفاً التجربة بـ”الفاشلة”.
وفيما أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن النشاط الصاروخي الإيراني ليس جزءاً من الاتفاق النووي ولا يرتبط به، أشار رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى أنه سيناقش مسألة تجديد العقوبات على إيران على خلفية التجربة الصاروخية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الاجتماع المزمع عقده منتصف فبراير/شباط 2017م.
في سياق متصل، تعهدت فرنسا بالدفاع عن الاتفاق النووى مع إيران، وقال وزير خارجيتها، جان مارك إيرولت، إن “المصلحة العامة” تقتضى الامتثال للاتفاق، وذلك رداً على تصريحات أدلى بها سابقاً الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية حول إلغاء الاتفاق.
ويجتمع مجلس الأمن الدولي بشكل طارئ يوم الثلاثاء 31 يناير/كانون الثاني لمناقشة مسألة إطلاق الصاروخ، وأشارت مصادر في المجلس إلى أن الولايات المتحدة دعت إلى إجراء هذه المشاورات بعدما طالب السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة مجلس الأمن بالتحرك رداً على هذه التجربة الصاروخية، التي لا تزال في إطار اتهام لإيران.