تحفظت السعودية، مدعومة من الإمارات والبحرين، على البند التقليدي الذي يرد عادة في بيانات مجلس جامعة الدول العربية والمتعلق بدعم لبنان في صراعه مع الكيان الاسرائيلي في تناغم واضح مع سياسة الاحتلال.
تقرير محمود البدري
برز تهديد اسرائيلي للبنان عبر وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، تبعه، بعد أيام قليلة، تحفظ سعودي، مدعوم من الامارات والبحرين، على البند التقليدي الذي يرد عادة في بيانات الجلسات والمتعلق بدعم لبنان في صراعه مع العدو الاسرائيلي، خلال أعمال الدورة الـ147 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية.
هما خطوتان لم تتزامنا بالصدفة بل تجسدان تقاطع المصالح، وتعبران عن التناغم في المواقف ضد لبنان. وتمثلت حجة المتحفظين بمواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الداعمة لـ”حزب الله”، هذا ما نقله المندوب الكويتي الى الجامعة.
لا يعدو الموقف الخليجي كونه محاولة للضغط على رئيس الجمهورية اللبنانية، بهدف ثنيه عن مواقفه التي يرى فيها مصلحة لبنانية عليا، تتصل بصدّ أطماع الاحتلال الإسرائيلي. لم يقف الضغط على لبنان عند حدّ التحفّظ على بند دعم لبنان، حيث لفتت صحيفة “الأخبار” اللبنانية إلى أن وزارة الخارجية الإماراتية استدعت السفير اللبناني في أبو ظبي وأبلغته احتجاجها الشديد على تصريحات الرئيس عون، الذي أكد قبل زيارته القاهرة في فبراير/شباط 2017 أن وجود “حزب الله” إلى جانب الجيش اللبناني ضروري للدفاع عن لبنان في وجه العدو الإسرائيلي.
وفيما أوقفت سلطات أبو ظبي المباحثات مع الجانب اللبناني بشأن ترتيب زيارة الرئيس عون إلى الإمارات، تضاربت المعلومات حول إلغاء زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى لبنان.