أكدّ وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة سوء أحوال المستشفيات والمراكز الصحية في البلاد، وذلك بعدما كشفته جولات برنامج المتسوق السرّي الذي أطلقته الوزارة مؤخراً ويهدف إلى مراقبة ما يجري داخل المستشفيات.
تقرير رانيا حسين
على الرغم من المبالغ المرتفعة التي تخصصها السعودية لميزانية الصحة والاستشفاء، إلا أن الواقع يشير إلى وجود قطاع صحي بخدمات متردية.
ومع انطلاق برنامج المتسوق السري الذي أطلقته وزارة الصحة، اعترف وزير الصحة توفيق الربيعة بالحال السيء المسيطر على معظم المراكز الصحية والمستشفيات في المملكة.
وقال الربيعة، وفي تغريدة نشرها عبر حسابه على موقع “تويتر”، إن “جولات المتسوق السري”، وهو البرنامج الجديد، كشفت عشرات الملاحظات في المستشفيات والمراكز الصحية، واعداً بتطويرها. ومن بين هذه الملاحظات، كان غياب النظافة، ونقص في الكادر الطبي أو عدم تخصص الموظفين، فضلاً عن إهمال غرف التحكم الكهربائية، والتمديدات كهربائية غير المناسبة وغيرها الكثير.
تجدر الاشارة إلى أنه منذ عام 2011، قدمّ “معهد الإدارة العامة” في الرياض توصية دعا فيها إلى الاهتمام بجودة البنية التحتية لمستشفيات وزارة الصحة، إضافة إلى شكاوى المرضى ومتابعة الجهاز الطبي والتمريضي والفني والإداري.
وتكثر الحوادث التي تشهدها المستشفيات السعودية والتي تكون ناجمة بمعظمها عن إهمال أو فساد، ومنها تعرض بعضها لحرائق نتيجة احتكاك كهربائي. كما تنقل الصحف السعودية حوادث مهاجمة الجرذان والقوارض للمستشفيات والمنوَّمين فيها من المرضى.
وعلى الرغم من البرنامج الجديد الذي أطلقته الوزارة، لمراقبة وضع المشافي، إلا أنّ مراقبون يقللون من أهمية النتائج التي ستتمخض عنه، بالنظر إلى أن الفساد في السعودية متغلغل بشكل بنيوي وليس حدثا طارئاً يسهل علاجه.