وصل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ووفده إلى الصين، في خامس محطات جولته الآسيوية التي تحمل رسائل سياسية واقتصادية.
تقرير دعاء محمد
65 مليار دولار من الصفقات والاتفاقات هي نتاج محطة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الخامسة آسيويا، الصين.
حصل العملاق الصيني، الذي يحاول مد أيديه الإقتصادية إلى الجميع، على حصة كبيرة من جولة الملك، تضاف إلى وضعه مجدداً في دائرة الضوء الشرق أوسطية بحسب وسائل إعلامية صينية. ووقع البلدان على إتفاقيات في مجالات الطاقة، التقنية، المياه، الانشاءات، الطاقة المتجددة والهندسة الآلية.
وتعد الصين أكبر شريك للسعودية، حيث وصل حجم التجارة البينية بين البلدين إلى اثنين وأربعين مليار دولار في عام 2016، كما أن التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 70 مليار دولار قبل تراجع أسعار البترول.
إضافة إلى ذلك، فإن السعودية أكبر مورد للبترول الخام للصين، حيث وصلت هذه الواردات إلى 51 مليون طن في عام 2016. وكانت وسائل إعلامية سعودية قد اعتبرت أن زيارة الصين الأهم في الجولة استراتيجياً تقلق الولايات المتحدة، حيث أتها تأتي في “مرحلة إنتقالية تتسم بعدم اليقين حول التحالفات المقبلة”، كما رأت صحيفة “سبق” السعودية.
ويعد موقف الصين مركزياً في قضايا المنطقة، حيث أنها لعبت دوراً مهماً في الاتفاق النووي الإيراني، إضافة إلى دورها الفاعل في الملف السوري. وتحاول جولة الملك تقوية التواصل السياسي والاقتصادي مع الدول الآسيوية، في حين تحتل إيران موقعاً مركزياً في سلم الأولويات الصينية، بسبب تأثير الجغرافيا على السياسة، وتأمين الواردات من الطاقة.
ويحتل العامل الأخير رأس أولويات الأمن القومي الصيني، في هذه المرحلة الحرجة مع الولايات المتحدة خصوصاً، إذ تتوجه الأنظار إلى بكين، وثبات مواقفها، إضافة إلى تشعب مصالحها.