بينما تحمل أمهات العالم كل الفرح والسعادة والهناء بعيد الأم بجانبهن أبناؤهن المحبون ومعهن عائلاتهن السعيدة، إلا أن العيد ليس كذلك لأمهات أخريات. فأمهات عبد الله زاهر، وداوود المرهون، وعلي النمر وعبد الكريم الحواج لا يجدن بهذا اليوم غير الأمل يتمسكن به ويحاربن به غياب أبنائهن.
تقرير هبة العبدالله
بينما تفرح الأمهات بمثل هذا اليوم وتستقبل الورود يمر الأول والعشرين من مارس بأسى على أربع أمهات حرمن من أبنائهن. في هذا اليوم تمتزج مشاعر الحزن والفقدان مع الأمل والدعاء بالإفراج عن أولادهن.
تستحضر منظمة “العفو الدولية” في عيد الأم حالة 4 نساء هن: أمهات عبد الله زاهر، وداوود المرهون، وعلي النمر وعبد الكريم الحواج. الشبان السعوديون الأربعة ألقي القبض عليهم عندما كانوا أحداثاً، وحكم عليهم بالإعدام بعد محاكمات غير عادلة بنيت على أساس اعترافات يقولون انتزعت منهم تحت وطأة التعذيب.
أمهات الشبان الأربعة فاطمة العزوي وآمنة الصفر ونصرة الأحمد وأمل المصطفى يشاركن، في عيد الأم، ما يشعرن به وما تتمناه أمهات أخريات مثلهن. تقول والدة عبد الله الزاهر فاطمة العزوي الممزق قلبها ببعد ابنها إن هذه الأيام تشعرها بالضيق والاختناق. تغير كل شيء منذ سجن عبدالله وتغيرت الأيام البهيجة إلى أخرى مفعمة بالكآبة. تقول إنها تفتقد ابنها وتشعر أحيانا أن قلبها سينفجر من هذا الحزن كله.
أما والدة الشاب داوود المرهون آمنة الصفر إنها لم تحتج يوماً لعيد الأم فقد كان كل يوم مع ابنها يوم فرح ومحبة. هي الآن لا تستطيع تحمل هذا العيد كما لا تستطيع تحمل مرور المزيد من السنين من دون أن يكون داوود إلى جانبها.
بالنسبة إلى والدة الشاب علي النمر نصرة الأحمد والغائب ابنها منذ 5 سنوات إنها ستيقظ كل صباح على أمل موجع بأن علي سيعود هذا اليوم وفي كل مرة تشرق الشمس وتغيب ولا يكون علي موجوداً وكذا يمر عيد الأم هذا العام. يظل عالي في بال والدته وتقول إنها تعيش فقط على أمل أن تراه حراً طليقاً مرة أخرى.
أما والدة الشاب عبدالكريم الحواج أمل المصطفى إنها لا تستمتع بهذا العيد في غياب عبدالكريم. تفتقده كثيرا وتصلي للإفراج عنه وتدعو لتبرئته وتسأل كيف يمكن أن يقف الآخرون في وجهنا وأبناؤنا مسجونون ظلما خلف القضبان ويطلبون منا ألا نفعل شيئا لمساعدتهم.
في اليوم الذي تتلقى فيه الأمهات الحب والاهتمام من أولادهن تحرم منه أمهات الشبان المعتقلين فأبناؤهم بعيدون في مكان بارد لا رحمة فيه ولا عطف وتهمتهم أنهم طالبوا بحق الحميف في الحرية.
وتطالب منظمة “العفو الدولية” بالمساعدة في إيصال هذا النداء للملك السعودي وإلغاء الإدانات والأحكام الصادرة بحقهم