أكدت وسائل إعلامية أميركية أن أسبابا خفية إقتصادية، تقف وراء القرار الذي إتخذته الإدارة الأميركية، والذي من حمل الأجهزة الإلكترونية على متن الرحلات القادمة من عدة مدن في الشرق الأوسط.
تقرير دعاء دهيني
كقرار أمني بحت روجت الإدارة الاميركية لقرار حظر حمل الأجهزة الإلكترونية على متن الرحلات القادمة من ثمان بلدان بينها السعودية.
المسؤولون عن القرار إدعوا أن هناك معلومات استخباراتية عن مخططات مستمرة من الإرهابيين لاستهداف الخطوط الجوية المتجهة الى الولايات المتحدة، عبر إخفاء متفجرات في تلك الأجهزة.
صحيفة الواشنطن بوست الأميركية أكدت أن هناك شكوكاً تدور حول هذا القرار ، معتبرة ان دوافعه إقتصادية وغير أمنية.
ونقلت عن مراقبين عدم وجود اي تفسير مقنع لكون مثل هذه الأجهزة الإلكترونية تشكل خطورة إذا كانت بحوزة المسافرين داخل كبائن الطائرة، بينما لا تشكل أي خطورة إذا تم شحنها مع الأمتعة.
وطرح المراقبون أسئلة حول أسباب عدم فحص هذه الأجهزة عبر الأجهزة الكاشفة للمتفجرات، قبل السماح للمسافرين بالصعود بها على متن الطائرة.
الصحيفة إعتبرت أن التساؤل الأهم هو عن أسباب فرض الحظر على الناقلات الجوية في الدول الثمانية، بينما تم استثناء الناقلات الأمريكية من ذلك.
إضافة إلى ذلك، تساءلت الصحيفة ما الذي يمنع الإرهابيين من الصعود بأجهزة إلكترونية مفخخة إلى رحلات متجهة إلى الولايات المتحدة من دول أخرى لم يشملها الحظر.
وربطت الصحيفة بين القرار وبين المنافسة التي تزايدت مؤخرا بين شركات طيران شملها الحظر، والناقلات الجوية الأمريكية، معتبرة أنه قرار إنتقامي.
وأوضحت أن هذه معظم الناقلات التي طالها القرار الأمريكي، ستخسر أحد المميزات التي تقدمها لزبائنها، وخاصة من فئة رجال الأعمال، وهي حمل الأجهزة الإلكترونية داخل كبائن الطائرات.