تؤكد الخطوات التطبيعية المتتالية عزم الدول الخليجية إعلان علاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي بقيت سرية لعقود.
تقرير دعاء محمد
رسمت الإمارات. صورة جديدة للتطبيع الخليجي مع دولة الإحتلال الإسرائيلي. فبعد أقل من عام على مشاركته إلى جانب سلاح جو العدو في مناورات دولية، أعاد سلاح الجو الإماراتي الكرة.
وأكدت وسائل إعلامية إسرائيلية أن السلاح الإسرائيلي والإماراتي إلى جانب الباكستاني والأميركي والإيطالي سيشارك في تمرين “إنيوخ وس 2017″، الذي سيستضيفه سلاح الجو اليوناني. وسيتدرب الطيارون على مدى 10 أيام على خوض المعارك الجوية، وضرب الأهداف الأرضية، وتجنب الصواريخ.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد شارك في أغسطس/آب 2016 إلى جانب نظيريه الإماراتي والباكستاني في مناورات “العلم الأحمر” التي جرت في ولاية نيفادا الأميركية. وتضاف هذه الخطوة إلى سلسلة من الخطوات التطبيعية التي قادتها الإمارات. ففي أكتوبر/تشرين الأول 2016، شارك سفير دولة الاحتلال داني دانون في أعمال المؤتمر الدولي للتنمية الذي استضافته إمارة دبي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015، افتتحت تل أبيب ممثلية دبلوماسية لها لدى وكالة الأمم المتحدة للطاقة المتجددة آيرينا في أبوظبي. وكانت مشاركة الرئيس الإسرائيلي الأسبق، شيمون بيريز، في افتتاح مؤتمر أمني انعقد في مدينة أبوظبي في بداية نوفمبر/تشرين الثاني 2013، الصورة الأبرز للتطبيع الإسرائيلي والإماراتي.
ويصب في الإطار ذاته ما كشفته وسائل إعلام إسرائيلية بأن السلطات الإماراتية تعاقدت مع شركة أمنية مملوكة لدولة الاحتلال لتقوم بتأمين مرافق النفط والغاز في البلاد. إضافة إلى ذلك، كانت وثائق سرية قد نشرت وتحدثت عن رفض ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد اعتبار إسرائيل عدواً إضافة إلى إستقبال إمارته لوفود عديدة من تل أبيب.
وتحدثت الوثائق أيضا عن حوار دار بين بن زايد والملك السعودي السابق عبد الله بن عبد العزيز طرح فيه موضوع توقيع إتفاقية التجارة الحرة بين الإمارات والولايات المتحدة كخطوة لرفع الحظر عن التجارة مع إسرائيل.