ضمن الجولة الأخيرة للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى القارة الآسيوية، أُلغيت زيارته إلى جزر المالديف، وتراوحت الأسباب بين انتشار وباء انفلونزا الخنازير هناك، وبين معارضة أوساط مالديفية للزيارة كونها تحمل أبعاداً استثمارية واستيلائية، بدأها ولي ولي العهد محمد بن سلمان.
تقرير سناء إبراهيم
بعد إلغاء الزيارة، بدأت تتكشف خطط المصالح السعودية التي وصلت الى جزر المالديف، حيث بذخت عشرة مليارات دولار من أجل استثمار مجموعة من الجزر المعروفة باسم "فافو أتول"، وهي مجموعة من بين ما يقرب من 1200 جزيرة تشكل جمهورية جزر المالديف.
صحيفة "نيويورك تايمز"، كشفت عن مخاوف السكان المحليين في الجزر من تدفق المالي السعودي إلى بلادهم، حيث يرى الماليدفيون أن دخول المشايع الاستثمارية من شأنها تغيير معالم مناطقهم، إضافة إلى إجبارهم على الإنتقال للعيش في أماكن أخرى.
الأكثر إثارة لقلق السكان كانت التقارير التي أفادت بأن الحكومة تحاول تأجير الجزر التي هي موطن لبعض من المنتجعات الرائدة على مستوى العالم لسنوات طويلة وبيع جزيرة مرجانية للسعوديين. ويخشى السكان أن يجبروا على الانتقال من الجزر، بحسب نيويورك تايمز.
وكان الرئيس المالديفي، «عبدالله يمين»، نفى ما يشاع عن أن الجزر المرجانية سيتم بيعها، غير أنه أقدم على تغيير الدستور في عام 2015 للسماح لبيع عقارات لجهات أجنبية، الأمر الذي وّلّد تخوّف أكبر لدى السكان، بالتزامن، أشارت السفارة السعودية أنها ليس لديها أي نية «للإستثمار في مشروع عملاق أو شراء الجزر المرجانية في جزر المالديف»، وفق تعبيرها.