بعد السعودية، دخلت قطر على خط استفزاز مصر من البوابة الاثيوبية، إذ اختار أمير قطر تميم آل خليفة البدء بجولته الأفريقية من أديس أبابا.
تنظر القاهرة إلى التدخل القطري في دول حوض النيل على أنه مكايدة سياسية، تهدف إلى التأثير السلبي على مصالح مصر في المنطقة، وهو ما فتح أبواق الإعلام المنتقدة لزيارة أمير قطر إلى إثيوبيا.
وعلى وقع الترقب والانتظار، ترنّحت الأنظار المصرية بالتزامن مع زيارة أمير قطر ألى إثيوبيا، والتي بحثت مشاريع استثمارية تمحورت حول مجال الأمن الغذائي، وفق ما كشفت مصادر من أديس أبابا. غير أن التوتر المصري من الاقتراب ناحية ملف سد النهضة، الذي يشكّل محور الخلافات بين إثيوبيا والسودان ومصر، لم يتم التطرق له، وفق المصادر نفسها.
شنّ الإعلام المصري هجوماً على أمير قطر باعتبار أن جولته في القارة الأفريقية هي “محاولة للعب بالأمن القومي المصري”، مشيراً الى أن الدوحة “لا تترك مناسبة إلا وتستغلها من أجل تنفيذ هدفها”، واعتبر أنها “عمدت الى التدخل في الملف السوداني وعملت على زعزعة العلاقات بين القاهرة والخرطوم، والان تعمل على تعكير صفوة العلاقات بين مصر وإثيوبيا”.
وأشار مراقبون إلى أن زيارة تميم التي تعد الأولى من نوعها الى أديس أبابا ليست عديمة الأهداف، بل أنها تحمل غايات عديدة تتمحور في التدافع الخليجي نحو القارة الأفريقية الواعدة بمستقبل الاستثمارات فيها، والمضاربة على الدور المصري في محيطه الأفريقي أو العربي.