تراجعت بلجيكا عن موقفها المؤيد لوصول السعودية إلى رئاسة لجنة الامم المتحدة لحقوق المرأة، وقدم وزير خارجيتها اعتذارا حول هذا الموضوع، معلنا عن الغاء زيارة لوفد تجاري إلى السعودية، على خلفية أوضاع حقوق الإنسان فيها.
تقرير رانيا حسين
بوادر أزمة تلوح في افق العلاقات السعودية البلجيكية، بعد اعتذار وزير خارجية الأخيرة عن تصويت بلاده لانتخاب السعودية في اللجنة الأممية لحقوق المرأة.
الوزير «ديديه ريندرس»، وفي كلمة أمام مجلس النواب الاتحادي في بلجيكا، تراجع عن الموقف السابق، معلنا في الوقت نفسه الغاء زيارة لوفد تجاري الى السعودية، على خلفية أوضاع حقوق الإنسان فيها.
وربط ريندرس بين زيارة الوفد واتخاذ سلطات الرياض خطوات باتجاه تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، مطالبا بحظر أوروبي على توريد الأسلحة إلى المملكة.
وفيما أعرب الوزير عن استعداده لإجراء مناظرة حول العلاقات بين بلجيكا والسعودية لتوضيح كافة جوانب العلاقات بين البلدين، أكد إن السلطات الاتحادية لن تدعم أقاليمها في تطوير تعاونها مع السعودية ما لم يتم توضيح العلاقات بين البلدين.
ويأتي هذا، عقب تصويت الوفد البلجيكي في الأمم المتحدة في أبريل الماضي، لصالح اختيار السعودية رئيسا لـ«اللجنة الأممية لحقوق المرأة»، عن الفترة ما بين عامي 2018 و2022.
وأثارت تلك الخطوة غضب المدافعين عن حقوق الإنسان والمرأة حول العالم؛ حيث أشار كثيرون منهم إلى سجل المملكة «السيئ» مع حقوق المرأة.