اليمن/ وكالات- قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن انتشار وباء الكوليرا في اليمن شمل 18 محافظة، من أصل 22، وأنه تسبب بوفاة 242 شخص منذ بدء الموجة الحالية لانتشاره، قبل ثلاثة أسابيع.
وفي تصريح للأناضول، قال مسؤول النظم الصحية في المنظمة باليمن، جمال ناشر، إن عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالوباء بلغت اليوم 23 ألفاً و425 حالة، بينها هناك 301 حالة مؤكدة، وأن العاصمة صنعاء تعاني من القدر الأكبر لانتشار الوباء، بواقع 7 آلاف و14 حالة.
وتصدرت محافظة حجة (شمال غرب) عدد الوفيات بـ36 حالة، تلتها محافظة صنعاء بـ33، ثم العاصمة صنعاء بـ31.
وأوضح ناشر، أنه تم التعامل مع أكثر من 18 ألف حالة، فيما لا يزال أكثر من 5 آلاف شخص قيد المراقبة في المرافق الصحية.
وأضاف أن الوباء كان محصوراً في 11 محافظة حتى بداية الأسبوع الجاري، قبل أن يتمدد ليشمل المزيد منها.
ولا تزال محافظات شبوة، والمهرة، وحضرموت، وسقطرى، في منأى عن الوباء.
وقدمت منظمة الصحة العالمية 32 طناً من السوائل الوريدية و300 سرير و27 حزمة تحوي مستلزمات علاج الكوليرا، كما قامت باستحداث نقاط للعلاج.
وعلى الرغم من من التدخلات المكثفة، إلا أن المنظمات الدولية والسلطات الصحية المحلية، أخفقت في محاصرة المرض، الذي بدأ تفشيه في 27 أبريل الماضي
وتوقع بيان لمنظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن يرتفع عدد المصابين بالكوليرا في اليمن إلى 300 ألف، خلال الأشهر الستة القادمة، وذلك مع تدهور خدمات القطاع الصحي جراء الحرب المستمرة في البلاد، وخروج 45% من المرافق الصحية عن الخدمة.
وأوضحت أن الزيادة المتوقعة في عدد الإصابات تتراوح بين 200 ألف و250 ألف حالة، بالإضافة إلى نحو 50 ألف حالة ظهرت بالفعل فى البلاد (منذ الموجة الأولى في أكتوبر 2016).
ونقل البيان عن ممثل الصحة العالمية في اليمن، نيفيو زاجاريا، قوله إن "تفشي الكوليرا يسير بسرعة لم يسبق لها مثيل".
و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يخضع للعلاج، ويفتك بالأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بشكل خاص.
ووفقاً للمنظمة العالمية، فإنه يمكن علاج المرض بنجاح من خلال محلول لمعالجة الجفاف يتناوله المريض، وتحتاج الحالات الحرجة لعلاج سريع بسوائل وريدية ومضادات حيوية.